آخر الأخبار

البرد القارس يودي بحياة الرضيعة رهف في خيمة غارقة بغزة

شارك

في مشهد مأساوي يعكس معاناة النازحين في قطاع غزة، فارقت الرضيعة رهف أبو جزر الحياة داخل خيمتها المتواضعة في خان يونس، حيث لم يقوَ جسدها الصغير على تحمل قسوة البرد القارس الذي اجتاح المنطقة.

تعيش آلاف العائلات الفلسطينية النازحة في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من العوامل الجوية، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى داخلها وتزيد من برودة الأجواء، مما يعرض الأطفال وكبار السن لخطر الإصابة بالأمراض والوفاة.

الرضيعة رهف لم تجد ملجأً آمناً يحميها من البرد سوى خيمة غارقة، لتختصر قصتها المأساوية حجم المعاناة التي يعيشها أهالي غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

أعلن مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، عن وفاة الرضيعة رهف نتيجة تعرضها للبرد الشديد بعد أن غمرت مياه الأمطار خيمتها، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الحادثة وتظهر صراخ أحد أفراد العائلة.

حذر البرش من الخطر الذي يهدد حياة الأطفال وكبار السن والمرضى في خيام النازحين، مطالباً بتوفير الحماية اللازمة لهم من البرد والأمطار، مشيراً إلى أن الخيام لم تعد قادرة على مقاومة الظروف الجوية القاسية.

قتلَها البرد.. الأطفال يموتون واحداً واحداً ولا أحد يهتم بهم.

أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بتلقي أكثر من ألفين وخمسمئة نداء استغاثة من نازحين تضررت خيامهم جراء الأمطار، مؤكداً أن آلاف الخيام قد غرقت في مختلف مناطق القطاع.

تأتي هذه الظروف المناخية القاسية في ظل أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها النازحون، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى، وتراجع مستوى الخدمات الأساسية بسبب الحصار المفروض على القطاع.

تشير التقديرات إلى أن معظم الخيام التي يستخدمها النازحون غير صالحة للسكن، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر، ورغم الهدنة الأخيرة، لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع المعيشية في القطاع بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات.

تسببت الحرب في تضرر الآلاف من الخيام، مما جعلها بيئة غير آمنة وغير صحية، حيث تكافح العائلات من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل غياب الحماية والرعاية.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا