أكد خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، أن المقاومة الفلسطينية تقدم مقاربات واقعية وعملية تهدف إلى ضمان عدم تكرار الهجمات من قطاع غزة على الجانب الإسرائيلي، وذلك دون الحاجة إلى نزع سلاح المقاومة.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح مشعل أن السلطة في غزة يجب أن تكون فلسطينية خالصة، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في اتخاذ القرارات وتحديد طريقة الحكم.
وشدد على أن الخطر الحقيقي يكمن في الكيان الصهيوني، وليس في غزة التي يطالبون بنزع سلاحها. وأشار إلى أن توفير الإغاثة للقطاع أمر ضروري للضغط من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب، مؤكداً أن حركة حماس تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف بكل الوسائل المتاحة.
وأضاف أن القضية الفلسطينية استعادت مكانتها وأهميتها على الساحة الإقليمية، وانتقلت من كونها قضية مهمشة إلى قضية تفرض نفسها على جميع الأطراف.
وأكد القيادي البارز في حماس أن غزة قدمت كل ما لديها، وأن الوقت قد حان لكي تتعافى وتعود إلى الحياة الطبيعية، مشيراً إلى أنها لم تعد مطالبة بإطلاق النار مرة أخرى. ووصف نزع السلاح بأنه بمثابة "نزع للروح" بالنسبة للفلسطينيين، وأضاف: "أبلغنا الوسطاء أن غزة بحاجة إلى من يساعدها على النهوض والتعافي مجدداً".
تأتي تصريحات مشعل في ظل جهود الرئيس الأميركي لدفع عملية السلام إلى المرحلة الثانية، حيث يمثل سلاح حماس قضية جوهرية في هذه المرحلة.
وتصر إسرائيل على أن يكون نزع سلاح المقاومة خطوة أولى وأساسية في المرحلة الثانية، في حين تؤكد المقاومة أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا في إطار نقاش وطني شامل، بحيث ينتقل هذا السلاح إلى يد الدولة الفلسطينية المستقلة.
المصدر:
القدس