آخر الأخبار

مفاوضات مكثفة لترتيب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

شارك

أفاد مسؤول أميركي بأن مفاوضات جادة تجري حاليًا لوضع الترتيبات اللازمة لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المفاوضات تشهد تقدمًا ملحوظًا رغم الصعوبات التي تواجهها.

وأوضح المسؤول أن المفاوضات المتعلقة بالانتقال إلى المرحلة الثانية تجري في الخفاء بهدف ضمان تحقيق تقدم ملموس، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات تواجه تحديات جمة وتتضمن وجهات نظر متباينة.

وأضاف أن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقرار مجلس الأمن الدولي يتضمنان بنودًا واضحة بشأن نزع سلاح حركة حماس والانسحاب الإسرائيلي كجزء من المرحلة الثانية.

وذكر المسؤول الأميركي أن واشنطن تتوقع نشر طلائع قوة الاستقرار الدولية في غزة بحلول مطلع العام القادم، بمشاركة دولة أو دولتين في البداية، كاشفًا عن محادثات مع عدة دول، من بينها دول عربية، للمساهمة في هذه القوة.

وأكد أن قوة الاستقرار الدولية لن تنتشر في المناطق التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة.

وأشار إلى أن المباحثات الحالية تركز على توفير القوات اللازمة، وتحديد هيكل القيادة، وإعداد عملية الانتشار، ووضع قواعد الاشتباك، وتأمين الدعم اللوجستي.

وأوضح المسؤول الأميركي أن فكرة تشكيل قوة شرطة فلسطينية من سكان قطاع غزة لا تزال قيد الدراسة والتخطيط، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تشارك بفاعلية في المباحثات المتعلقة بتشكيل هذه القوة.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لفت المسؤول إلى أن أكثر من 30 ألف شاحنة مساعدات قد دخلت إلى غزة منذ إنشاء مركز التنسيق في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معترفًا بحاجة غزة إلى مزيد من المساعدات المحددة التي لم يتم توفيرها بعد، وأن العمل جارٍ لتلبيتها.

وأكد أن مركز التنسيق يعمل على إزالة العوائق بهدف تحقيق زيادة في حجم ونوعية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.

المفاوضات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية تجري خلف الأبواب لضمان تحقيق تقدم.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يسعى جاهدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.

وأوضحت التقارير أن ترامب يخطط للضغط على الأطراف المعنية للانتقال إلى المرحلة الثانية، التي من المحتمل أن تتضمن انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من غزة.

وأضافت أن واشنطن أبدت دهشتها من التزام حماس بتعهداتها، وأن الجيش الإسرائيلي نفسه يعترف بأن الحركة لم تنتهك شروط وقف إطلاق النار إلا نادرًا.

ونقلت تقارير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على إعلان ترامب بشأن الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة غزة.

وبموجب الخطة التي طرحها ترامب، بدأت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وقد سلمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، بالإضافة إلى جثامين 27 أسيرًا، في حين لا يزال البحث جاريًا عن رفات أسير أخير، وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية.

وتشترط إسرائيل لتوقيع المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها رفات الأسير الأخير.

وكان من المفترض أن ينهي الاتفاق الحرب التي بدأتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.

وتخرق إسرائيل الاتفاق بشكل يومي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية صعبة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا