حماس تبدي مرونة بشأن مستقبل الأسلحة ضمن اتفاق تهدئة محتمل

أعلن القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، عن استعداد الحركة للدخول في مباحثات حول مستقبل أسلحتها، بما في ذلك تجميدها أو تخزينها، وذلك ضمن إطار اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تهدف إلى إيجاد حلول للقضايا الخلافية.

وفي تصريحات أدلى بها نعيم، أكد أن حماس منفتحة على تبني استراتيجية شاملة تهدف إلى منع أي تصعيد إضافي أو اندلاع اشتباكات جديدة، مع التأكيد على احتفاظ الحركة بحقها في المقاومة، ولكنه أشار إلى استعدادها للتخلي عن السلاح كجزء من عملية أوسع تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

واقترح نعيم هدنة طويلة الأمد، تتراوح بين خمس وعشر سنوات، لإتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات معمقة، مؤكداً إمكانية بحث تجميد أو تخزين الأسلحة، مع تقديم ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها خلال فترة الهدنة.

وتأتي هذه المقترحات في ظل الحديث عن خطة من 20 نقطة طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في أكتوبر الماضي، والتي تتضمن مشاركة أطراف دولية كضامنين للاتفاق، إلا أن نعيم أشار إلى أن هذه الخطة لا تزال بحاجة إلى مزيد من التوضيحات.

وفيما يتعلق بمسألة نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار، وهي إحدى النقاط العالقة، أكد نعيم رفض حماس لتولي هذه القوة مهمة نزع سلاح الحركة، ولكنه رحب بوجودها بالقرب من الحدود لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة، ومنع أي تصعيد، مع التشديد على عدم منح هذه القوات أي صلاحيات تخولها التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية.

وعلى صعيد آخر، كشف نعيم عن إحراز تقدم في تشكيل لجنة من التكنوقراط تتولى إدارة الشؤون اليومية في قطاع غزة، مشيراً إلى اتفاق بين حماس والسلطة الفلسطينية على تولي وزير من الحكومة الفلسطينية، يقيم في الضفة الغربية وينحدر من غزة، رئاسة هذه اللجنة، دون أن يذكر اسمه، إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى أنه وزير الصحة ماجد أبو رمضان.