أكد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن استقرار المنطقة يعتبر جزءاً لا يتجزأ من أمن قطر القومي، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يظل ناقصاً ما لم يمتد ليشمل الضفة الغربية المحتلة.
جاءت تصريحات رئيس الوزراء القطري خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2025، والتي حملت عنوان "الوساطة في زمن التفكك"، وذلك وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.
شدد رئيس الوزراء القطري على الأهمية التي توليها الدوحة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، معتبراً ذلك ضرورة حتمية لأمنها الوطني.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر 2023، والذي امتد لعامين، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس، تصاعداً ملحوظاً في الاعتداءات التي يشنها الجيش والمستوطنون الإسرائيليون، ما أسفر عن استشهاد 1088 فلسطينياً وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف شخص.
تواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته مع حركة "حماس" ودخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، حيث ارتكبت مئات الخروقات التي أدت إلى استشهاد 367 فلسطينياً، وفقاً لمصادر رسمية في القطاع.
أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن بلاده تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ليس من خلال القوة العسكرية، بل عن طريق الدبلوماسية الفعالة والاستثمارات والشراكات البناءة، مؤكداً أن هذا هو ما يميز دور قطر في هذا المجال.
أوضح أن قطر تعمل جاهدة على حل النزاعات من خلال الوساطة في عالم يشهد تفككاً متزايداً، وتسعى دائماً إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف دون الانحياز إلى طرف على حساب آخر، مؤكداً أن ذلك هو الشرط الأساسي للتمكن من حل أي نزاع.
أضاف أن جميع الإنجازات التي حققتها قطر في هذا السياق منذ عام 2013 تحققت بفضل التواصل المستمر مع جميع الأطراف المعنية.
أكد أن الوساطة تعني التدخل لحل النزاعات بين طرفين أو أطراف من الدول، معرباً عن أسفه لأن الخلافات في المنطقة تتجاوز ذلك لتشمل دولاً وأطرافاً متعددة، مشيراً إلى أن قطر تحافظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الجميع من أجل التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وهو ما أثبتته السنوات الماضية.
انطلقت في العاصمة القطرية فعاليات النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة 2025، بحضور أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وشخصيات رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم.
يستضيف فندق شيراتون الدوحة جلسات المنتدى على مدى يومي السبت والأحد.
المصدر:
القدس