آخر الأخبار

مقتل جاسوس لداعش في غارة للتحالف يثير تساؤلات حول التنسيق

شارك

أفادت مصادر بأن غارة نفذتها قوات أمريكية بالتعاون مع جماعة سورية محلية، كانت تستهدف القبض على قيادي في تنظيم الدولة، أسفرت عن مقتل شخص كان يعمل بشكل سري في جمع معلومات استخباراتية عن التنظيم. وأكد أفراد من عائلة القتيل ومسؤولون سوريون هذه المعلومات.

تسلط هذه الحادثة، التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي، الضوء على التعقيدات السياسية والأمنية في المنطقة، خاصة مع بدء الولايات المتحدة العمل مع الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، في جهود مكافحة ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة.

وتبين أن القتيل، ويدعى خالد المسعود، كان يعمل لسنوات في التجسس على تنظيم داعش، وذلك بتكليف من فصائل مسلحة يقودها الشرع، ثم لاحقاً لصالح الحكومة المؤقتة التي تشكلت برئاسة الشرع بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد قبل عام.

ووفقاً لأقارب المسعود، كان أغلب مقاتلي الشرع ينتمون إلى تيارات إسلامية، بعضهم مرتبط بتنظيم القاعدة، إلا أنهم كانوا في الوقت نفسه أعداء لتنظيم داعش، وكثيراً ما اشتبكوا معه خلال العقد الماضي.

بعد أسابيع قليلة من الغارة التي أودت بحياة المسعود، قام الشرع بزيارة إلى واشنطن، وأعلن رسمياً انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.

الغارة التي استهدفت المسعود كانت نتاج انعدام التنسيق بين التحالف ودمشق.

ويرى وسيم نصر، الباحث البارز في مركز صوفان للأبحاث، أن مقتل المسعود قد يشكل ضربة قوية للجهود المبذولة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، نظراً للدور الذي كان يلعبه في التسلل إلى صفوف التنظيم.

وأوضح نصر أن المسعود كان يتغلغل داخل التنظيم في منطقة البادية جنوبي سوريا، وهي إحدى المناطق التي لا تزال تشهد نشاطاً لعناصر التنظيم المتطرف.

وأشار نصر إلى أن الغارة التي استهدفت المسعود تعكس "انعدام التنسيق بين التحالف ودمشق"، مما أدى إلى هذه النتيجة المؤسفة.

وفي الشهر الماضي، أصبحت سوريا رسمياً العضو رقم 90 في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة، وذلك عقب زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تجدر الإشارة إلى أن غارات التحالف الدولي خلال السنوات الماضية لم تستهدف فقط عناصر تنظيم داعش، بل طالت أيضاً قيادات جهادية في الشمال السوري تابعة لجماعات تتبنى فكر تنظيم القاعدة. وقبل ذلك، استهدفت غارات التحالف كلاً من "جبهة النصرة" و"جبهة فتح الشام"، وأسفرت عن مقتل "قائد جيش الفتح" أبو عمر سراقب في عام 2016، والذي كان يعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية المقربة من الرئيس الشرع.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا