شدد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، على رفض أي شكل من أشكال الوصاية على قطاع غزة، مؤكداً أن الفلسطينيين هم أصحاب الحق في حكم أنفسهم وتقرير مصيرهم.
جاءت تصريحات مشعل خلال مؤتمر "العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة" الذي انعقد في مدينة إسطنبول.
أوضح مشعل أن "الغطرسة الإسرائيلية تسعى لإخضاع المنطقة لأجندتها الخاصة، وهذا يشكل خطراً حقيقياً"، مؤكداً أن الوقت قد حان لكي "تقرر الأمة تحرير القدس واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية".
كما أكد على أهمية "حماية مشروع المقاومة وسلاحها، وإنقاذ الضفة الغربية من التهويد والاستيطان والتهجير، والوقوف صفاً واحداً إلى جانب شعبنا الفلسطيني".
وأشار إلى أن "إسرائيل لن تكون صديقة ولا عوناً لأحد، ولا يمكن أن تكون جزءاً من منظومة المنطقة".
تأتي تصريحات مشعل بعد أيام من تقارير إعلامية عبرية تحدثت عن نية الولايات المتحدة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة "مؤقتاً"، بالإضافة إلى تشكيل مجلس للسلام يشرف على هذه اللجنة، وذلك في ظل إصرار إسرائيلي على استبعاد أي دور للسلطة الفلسطينية أو حركة حماس في إدارة القطاع بعد الحرب.
وفيما يتعلق باستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، قال مشعل إن "الصورة الأقسى من حرب الإبادة قد توقفت، لكن التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات ومعاقبة الناس ما زال مستمراً".
كان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرباً مدمرة خلفت في غزة أكثر من 70 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
إلا أن إسرائيل تخرق الاتفاق بشكل يومي، مما أدى إلى استشهاد 360 فلسطينياً وإصابة 922 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
كما تمنع إسرائيل دخول كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش حوالي 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية كارثية.
ودعا مشعل في كلمته إلى مواصلة ملاحقة إسرائيل وقادتها على الساحة الدولية، ومحاكمتهم وإدانتهم قانونياً وسياسياً.
وأضاف "يجب أن نعامل هذا الكيان ككيان منبوذ ومسؤول عن حرب الإبادة التي ارتكبها بحق أهلنا في غزة وفلسطين والمنطقة".
كما طالب "بالعمل الجاد على تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال"، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تعنتها في ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين، حيث يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، وفقاً لتقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة على غزة، خلفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد عن 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
المصدر:
القدس