دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إلى تضافر الجهود من أجل بناء وحدة وطنية فلسطينية شاملة في الداخل والخارج، مؤكداً على أهمية مشاركة الجميع في هذه العملية.
أكد مشعل على أنه لا يمكن تحقيق أي نصر دون الوحدة والشراكة، داعياً إلى عدم احتكار القرار من قبل أي طرف، وضرورة العمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية.
حدد مشعل مجموعة من الملفات ذات الأولوية القصوى للعمل الفلسطيني المشترك، والتي تتطلب تضافر الجهود لتحقيقها.
أولاً، تحرير الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، باعتبار ذلك واجباً وطنياً وإنسانياً.
ثانياً، حماية الضفة الغربية من التهويد والاستيطان والتهجير، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في معركة البقاء على أرضه.
ثالثاً، حماية المقاومة الفلسطينية وسلاحها، باعتبارها خط الدفاع الأساسي عن حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه.
حذر مشعل من أن المأساة الإنسانية في غزة لم تنته بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات ما زال مستمراً، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لرفع المعاناة عن السكان.
يعكس خطاب خالد مشعل دعوة صريحة لإعادة تنظيم الصف الفلسطيني على أساس الشراكة الداخلية، وجعلها مفتاحاً لمواجهة التحديات الإقليمية وإفشال سياسات الاحتلال في الضفة وغزة.
في سياق متصل، تشير توقعات إلى الإعلان عن تشكيل "هيئة دولية" مكلفة بإدارة قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري، وذلك في إطار "المرحلة التالية" من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.
وبحسب مصادر رسمية، فإن الهيئة الجديدة ستحمل اسم "مجلس السلام"، وستتولى مهمة الإشراف على "إعادة إعمار غزة"، بموجب تفويض من الأمم المتحدة يمتد لمدة "عامين قابلة للتجديد".
ومن المتوقع أن تضم الهيئة نحو "اثني عشر" من قادة دول الشرق الأوسط والدول الغربية، لضمان غطاء دولي وإقليمي لعملية الاستقرار.
المصدر:
القدس