آخر الأخبار

شهادات حقوقية وميدانية تفضح خطة تهجير فلسطينيي الضفة

شارك

مع انشغال الأنظار عالميا بما يجري في قطاع غزة، تحذر شهادات فلسطينية وحقوقية جديدة من أن الضفة الغربية تمر بأكثر لحظاتها خطورة منذ سنوات. فبين توسع الاستيطان الإسرائيلي وتزايد هجمات المستوطنين وتسارع وتيرة التهجير القسري، تتشكل معالم جريمة تدفع الفلسطينيين إلى خارج أرضهم.

وبتنظيم من منظمة "كرايسس أكشن"، شارك خبراء حقوقيون وقيادات مجتمعية في إحاطة إعلامية أدارتها الممثلة والناشطة الأميركية سوزان ساراندون من مقر المنظمة في نيويورك، لتوصيف الواقع وتقديم شهادات شخصية من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها منطقة غور الأردن، تكشف تفاصيل قاسية من الحياة اليومية.

تقول بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة "أوكسفام"، إن ضم الضفة الغربية يتكرس على الأرض، وإن حاول الخطاب السياسي الدولي إنكاره. وأوضحت أن "على الدول أن تتوقف عن الاختباء وراء الغموض السياسي، وتصرح بوضوح بأن الاحتلال وتوسع البؤر الاستيطانية غير قانونية".

أما المحامية الحقوقية الأميركية أليغرا باتشيكو، فقد أشارت إلى ضم 70 كيلومترا مربعا من شرقي القدس المحتلة ومناطق أخرى من الضفة إلى إسرائيل، قائلة "تم بالفعل تهجير 53 مجتمعا (معظمها بدوية) ندعمها كليا أو جزئيا".

علياء مليحات، الناشطة المجتمعية من الأغوار، قدمت شهادة مؤلمة عن واقع التهجير القسري، وروت تفاصيل طرد عائلتها من مخيمات أريحا بعد اقتحام المستوطنين لها. وتعمل مليحات مع أبناء التجمعات البدوية للدفاع عن أراضيهم.

الناشط محمد الهريني وصف التوثيق بـ"المواجهة المفتوحة"، مشيدا بمشاركته في فيلم "لا أرض أخرى" الذي فاز بجائزة الأوسكار، والذي يكشف واقع التطهير العرقي.

وأكدت المحامية باتشيكو دعم حق الفلسطينيين في الحماية من العنف اليومي، مشددة على ضرورة أن "يوفر المجتمع الدولي الحماية للفلسطينيين".

بشرى الخالدي تساءلت "لماذا لا تتحرك الدول بشأن هذا؟"، مشددة على أن المساءلة ليست إجراء رمزيا، بل فعلا منقذا للحياة.

المجتمع الدولي يجب أن يوفر الحماية للفلسطينيين وأن يحذو حذو غزة.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا