أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن محادثات جرت داخل الحكومة الإسرائيلية حول إمكانية إخراج عناصر المقاومة العالقين في أماكن يسيطر عليها جيش الاحتلال إلى أخرى انسحب منها، إلا أن ذلك سيكون فقط بعد تسليم جثث كافة الجنود الإسرائيليين.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله: "وُعِدَ خلال محادثات الحكومة حول هذا الموضوع بتدمير الأنفاق بعد مغادرة الإرهابيين (عناصر المقاومة)، وذلك بعد أن تُعيد حماس جميع الرهائن (جثث الأسرى) المتبقين، وستكون إسرائيل أكثر استعدادًا للسماح بهذه الخطوة".
وأضافت "يحثّ الحلفاء إسرائيل على الموافقة على اقتراح الوسطاء بمنح ممر آمن للإرهابيين للخروج من غزة، ووفقًا لتقرير نُشر مساء الجمعة، يستمر الضغط الأمريكي على إسرائيل حتى بعد معارضة إسرائيل الرسمية لهذه الخطوة".
وذكرت أن التقييم يشير إلى أنه "بما أن حماس قد تعهدت بالفعل بموجب الاتفاق بإعادة جميع الرهائن، فبعد أن تفي بالتزاماتها، بما في ذلك ما يتعلق بهدار غولدين، الذي اختُطف عام 2014، ستُبدي إسرائيل موقفًا أكثر إيجابية تجاه هذه الخطوة".
والاثنين الماضي، كشفت "القناة 12" أنه من المتوقع أن توافق "إسرائيل" على خروج مقاومين فلسطينيين محاصرين داخل "الخط الأصفر" وهي المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، وذلك إلى المناطق التي انسحب منها، وذلك "شريطة أن يُسلموا أسلحتهم".
ووصفت القناة الأمر في تقرير لها أنه "واقعٌ يصعب تصديقه يحدث حاليًا في منطقة رفح، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانسحاب الجيش إلى الخط الأصفر، لا يزال حوالي 200 عنصر من حماس عالقين في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية جنوب قطاع غزة".
ونقلت عن مسؤولين كبار في الجيش قولهم: "موقف رئيس الأركان هو وجوب القضاء على جميع هؤلاء الإرهابيين، إذا أُخرجوا دون أسلحتهم، فسيكون ذلك مقابل المدنيين المختطفين هناك فقط".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله حينها: إنّ رئيس الحكومة يعارض نقل عناصر حركة حماس المتواجدين في منطقة تخضع لسيطرة "إسرائيل"، وذلك ردًا على ما نُشر بشأن الضغوط التي يمارسها الوسطاء للسماح بمرورهم.
ودعا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو إلى وقف القرار، واصفًا إياه بأنه "جنونٌ مُطلق". وانضمّ إليه رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، قائلًا: "العفو عن الإرهابيين بذريعةٍ مُحرجة، فقدانٌ للعقلانية الأخلاقية".
المصدر:
القدس