كشفت القناة 12 العبرية أن السعودية وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي حذّرت فيها من أن أي خطوة لضم أجزاء من الضفة الغربية، حتى لو اقتصرت على غور الأردن، ستؤدي إلى إغلاق الباب أمام أي مسار للتطبيع، وتهدد بتقويض اتفاقيات “أبراهام”. التحذير جاء عشية التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعلى المبادرة الفرنسية – السعودية المطروحة بهذا الخصوص.

وبحسب القناة، فقد نقل مسؤولون سعوديون يتواصلون بشكل سري مع حكومة الاحتلال رسائل واضحة تفيد أن الرياض ترفض تماماً أي مشروع ضم، معتبرة أن مثل هذه الخطوة ستكون لها “تداعيات كبيرة على جميع المستويات”. وأشارت المصادر إلى أن السعودية تملك أوراق ضغط متعددة، تشمل أدوات اقتصادية وأمنية، وحتى احتمال إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الإسرائيلية، وهو ما سينعكس مباشرة على كل إسرائيلي يسافر إلى الخارج.

في السياق نفسه، أفادت القناة بأن دوائر قريبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذّرت هي الأخرى من أن أي خطوة ضم ستضر بعلاقات واشنطن مع العواصم العربية. ووفق التقديرات في إسرائيل، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيحدد موقفه النهائي بعد لقائه مع ترامب يوم الاثنين المقبل، ويرجّح أن يتجنب إعلان ضم، موجهاً ردّه السياسي نحو فرنسا والسلطة الفلسطينية.

في تصريح رسمي مصور، جدد نتنياهو رفضه إقامة دولة فلسطينية، وقال: “لدي رسالة واضحة لأولئك القادة الذين يعترفون بدولة فلسطينية بعد مجزرة السابع من أكتوبر: أنتم تمنحون جائزة هائلة لحماس. لن تقوم دولة فلسطينية غربي نهر الأردن”. وأضاف أنه “على مدى سنوات طويلة منع إقامة هذه الدولة رغم الضغوط الداخلية والخارجية، وضاعف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية”، مؤكداً أن الرد الإسرائيلي سيُعلن بعد عودته من الولايات المتحدة.

ورفض مكتب نتنياهو التعليق على ما ورد في تقرير القناة 12 بشأن الموقف السعودي.