ترجمة الحدث
كشفت قناة “كان 11” الإسرائيلية، مساء الخميس، عن وثيقة تُعرف باسم "ورقة الرسائل القطرية"، جرى ترويجها داخل إسرائيل عبر مقربين من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وتبيّن أن هذه الرسائل وصلت من السلطات القطرية في الدوحة إلى الناطقين باسم رئيس الحكومة، وتم تمريرها لاحقًا إلى بعض الصحفيين الذين ظنّوا أن مصدرها هو الموقف الرسمي الإسرائيلي، بينما كانت في الأصل صادرة عن الجانب القطري.
وفقًا للتقرير، قامت قطر بتمويل اللوبيست الأمريكي جيه بوتليك بهدف ترويج هذه الرسائل في إسرائيل، حيث نُقلت لاحقًا إلى مقربين من نتنياهو، هما يورام بيرغر وإيلي فلدشتاين.
وتضمنت الوثيقة رسائل محورية، من أبرزها الإدعاء بأن مصر هي من سمحت فعليًا بوقوع هجوم 7 أكتوبر، من خلال تساهلها في تمرير الأسلحة وعمليات التهريب، وأنها – أي مصر – غير مؤهلة للعب دور الوسيط في ملف صفقة الأسرى، ما يستوجب أن تحلّ قطر محلها في هذا الدور.
كذلك شددت الرسائل على أن إسرائيل هي التي طلبت من قطر تحويل الأموال إلى غزة، وهي من طلبت استضافة قيادات حماس على أراضيها. وأشارت إلى أن لقطر أهمية عسكرية بالنسبة لإسرائيل، إذ يمكن أن تسمح للطائرات الإسرائيلية بالعبور عبر أجوائها في حال شنت هجومًا على إيران.
محامي إيلي فلدشتاين، قال إن موكله نقل الرسائل بناءً على تعليمات صادرة من مسؤوليه في مكتب رئيس الحكومة.
بينما نفى محاميا يوناتان أوريخ، المحاميان عمير حداد ونوعا ميلشتاين، معرفته بهذه الوثيقة، مؤكدين أن أوريخ لم يتلقَّها ولم تُعرض عليه أثناء التحقيقات، ولم يعمل لصالح قطر أو يتلقى أي مقابل منها.
وفي سياق متصل، قبلت المحكمة مساء اليوم استئناف الشرطة الإسرائيلية على قرار الإفراج عن أوريخ وفلدشتاين من الإقامة الجبرية، وأقرت تمديدها لمدة أسبوعين.
وقالت الشرطة في استئنافها إن المحكمة أخطأت عندما رأت أنه "يمكن الوثوق بهما"، معتبرة أن هذا التقدير يتجاهل أساليب عملهما، وشخصيتهما، والأفعال المنسوبة إليهما".