آخر الأخبار

جريدة القدس || حكومة غزة تعلن بدء التطعيم بالشمال وتحذر من تخريب إسرائيل

شارك الخبر

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بمحافظتي غزة وشمال القطاع، محذرة من محاولة إسرائيل "تخريب" الحملة عبر قطع الوقود عنها.


وهذه هي المرحلة الثالثة والأخيرة من الحملة التي تم تنفيذها بالمحافظة الوسطى بين يومي 1 - 4 سبتمبر/ أيلول، قبل أن تنتقل إلى محافظتي خان يونس ورفح بالجنوب بين يومي 5 - 9 سبتمبر.


وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له: "نُعلن انطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، حيث بدأت هذه الحملة من الساعة التاسعة صباح اليوم (06:00 ت.غ)".


ولم يوضح المكتب إلى متى تستمر هذه المرحلة من الحملة، لكنه سبق أن قال إن مدتها 4 أيام.


وأضاف أن حملة التطعيم بالمحافظتين يشارك فيها 230 فريقا طبيا، يقدمون التطعيمات للأطفال عبر 177 مركزا صحيا ثابتا، و81 مركزا بمناطق الإيواء، و53 فريقا متنقلا.


وأوضح أن الفئة المستهدفة من حملة التطعيم هي الأطفال من عمر يوم واحد وحتى 10 سنوات، متوقعا تطعيم 14 ألف طفل في المحافظتين.


وقال المكتب إن "الإقبال على حملة التطعيم حتى الآن ممتاز، وجميع الشركاء مع وزارة الصحة يعملون بروح الفريق، وهناك نجاح للحملة بشكل واضح".


وبينما اعتبر أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يروق له أن تنجح هذه الحملة"، أطلق المكتب "نداء تحذير من سياسة الاحتلال الخطيرة والرامية إلى تخريبها".


وأوضح أن "جيش الاحتلال يواصل منع إدخال ووصول كميات كبيرة من الوقود المخصص لحملة تطعيم شلل الأطفال بمحافظتي غزة وشمال غزة، حيث أن هذه الكميات من الوقود مُخصَّصة لتمويل السيارات والحافلات والباصات المخصصة لنقل الطواقم العاملة في حملة التطعيم".


وحذر كذلك من أن "منع جيش الاحتلال إدخال الوقود إلى محافظتي غزة والشمال يهدد بشكل واضح جميع المستشفيات والمراكز الطبية في المحافظتين بالتوقف تماما خلال 24 ساعة، وخاصة توقف مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، واللتان تضمان أعدادا كبيرة من المرضى في العناية المكثفة وحضانات الأطفال".


وحمل المكتب إسرائيل والإدارة الأمريكية "كامل المسؤولية عن استمرار انتشار مرض شلل الأطفال، وعن عرقلة وتخريب حملة التطعيم، وعرقلة عمل المنظومة الصحية في غزة".


كما طالب "المُجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لتحييد القطاع الصحي عن عمليات الاستهداف المستمر من قبل جيشه".


ومساء الاثنين، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي "يمنع دخول قافلة تتبع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (محافظتي غزة والشمال) محملة بالأدوية والوقود للمرة الخامسة خلال أسبوع".


وأضاف البرش أن "الوقود الذي تحمله القافلة مخصص لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال"، مشيرا إلى أن عرقلة دخول القافلة من شأنها أن "تعيق إتمام حملة التطعيم في شمال غزة".


فيما قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، أن قواته أوقفت "قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة في منطقة شمال قطاع غزة" زاعما "ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود عدد من المشتبه فيهم الفلسطينيين داخل القافلة".


وكانت مبادرة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جاء بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 16 أغسطس/ آب الجاري، عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في غزة لطفل عمره 10 شهور.


وبينما تستهدف الحملة تطعيم نحو 649 ألف طفل في غزة، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأن الحملة تمكنت خلال مرحلتيها الأولى والثانية من تطعيم ما يقرب من 450 ألف طفل.


وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.


وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا