تعهد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي ، اليوم السبت، إجراء تحقيق شامل في اعتداء، لم تعرف أسبابه وخلفياته، استهدف مترو تايبيه وأسفر عن 3 قتلى و11 جريحا أمس الجمعة.
ووسط غموض بشأن دوافع حادث يعتبر نادرا في تايوان ، تعهد لاي بالشفافية في التحقيق، أثناء تفقده المصابين في المستشفيات.
وقال إنه يعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا، وعن تعازيه لأولئك الذين "فقدوا أرواحهم بشكل مأساوي في الهجوم المروع والعنيف" الذي وقع الليلة الماضية.
وأضاف أنه أمر بإجراء "تحقيق كامل وشامل"، مبينا أنه سيقدم للجمهور وصفا كاملا لحقيقة ما جرى، في حين قالت الشرطة أن المهاجم من مدينة تاويوان وتصرف بمفرده.
ماذا حدث؟
وبدأ الأمر على يد مشتبه به يبلغ 27 عاما، أطلق قنابل دخانية في محطة مترو تايبيه الرئيسية خلال ساعة الذروة، قبل أن ينقض طعنا بسكينه على الركاب، وفق إفادة السلطات التايوانية.
وقتل 3 أشخاص في الاعتداء الذي شمل إلى جانب المحطة الرئيسية، منطقة تسوق تحت الأرض ومحطة مترو أخرى، بينما أصيب ما لا يقل عن 11 آخرين، وفقا لإحصاء محدث من الشرطة السبت.
وذكر رئيس الوزراء التايواني تشو جونج تاي أن المهاجم المشتبه به كان لديه سجل إجرامي ومذكرات توقيف معلقة وفُتش منزله.
ما الدوافع؟
وعلى وقع الصدمة، قال رئيس بلدية تايبيه في مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن المشتبه به الذي كان مطلوبا بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية، توفي منتحرا على ما يبدو (بعد سقوطه من مبنى أثناء مطاردة الشرطة له).
ووصف المسؤولون الحادث بأنه "عمل متعمد"، لكنهم قالوا إن الدافع لم يتضح بعد.
وأشارت الشرطة إلى أن المهاجم سلك طريقا تحت الأرض إلى فندق، حيث جلب بعض "الأسلحة الفتاكة" قبل تنفيذ هجومه.
وتعد الجرائم العنيفة نادرة في تايوان، والمرة الأخيرة التي وقع فيها حادث مماثل كانت في عام 2014، عندما قتل رجل 4 أشخاص في حادث طعن في المترو.
المصدر:
الجزيرة