توضح مجلة فوربس في تقرير لها أن نهاية العام ليست فقط موسما للاحتفالات والتجمعات العائلية، بل هي فرصة ذهبية لإجراء "100 تقييم" لمسارنا المالي خلال العام. فالقوانين تتغير، والأسواق تتحرك باستمرار، والظروف الشخصية تتبدل. وإذا لم نجرِ مراجعة سنوية منظمة، فإن الإخفاقات الصغيرة قد تتراكم وتتحول إلى خسائر كبيرة مع مرور الوقت.
وتشير منصة الشراكة المالية "تينيت ويلث بارتنرز" إلى أن المراجعة المالية السنوية تساعد في كشف الهدر المالي، وتمنح الفرد القدرة على تعديل المسار قبل فوات الأوان.
أما جامعة هارفارد الاتحادية للائتمان فتؤكد أن من أهم أسباب النجاح المالي تراكم التحسينات الصغيرة عاما بعد عام، وذلك يجعل هذه المراجعة بمنزلة "فحص سنوي لصحة المال".
لذلك، نعرض في ما يلي -اعتمادا على توصيات فوربس ومراجع مالية موثوقة أخرى- 4 خطوات مالية رئيسية لضمان دخول عام 2026 بثقة واستعداد مالي أقوى.
تشير مجلة فوربس إلى ضرورة مراجعة كل مصادر الدخل السنوية سواء الرواتب أو الأعمال الجانبية أو الدخل الاستثماري.
ويُنصح بتحديد ما إذا كان ارتفاع الدخل قد انعكس ادخارا أفضل أم إن "التضخم المعيشي" ابتلع الزيادة من دون وعي.
وتنصح جامعة هارفارد للائتمان بالخطوات التالية:
توضح مجلة فوربس أن الديون ذات الفائدة المرتفعة يجب التعامل معها أولا، مثل ديون البطاقات الائتمانية والقروض الشخصية، لأنها تستنزف التدفق النقدي وتُضاعف الخسارة بمرور الوقت.
وتوصي شركة جازاواي للاستشارات الاستثمارية بالنظر في:
وتقول شركة "إنت" للخدمات المالية إن قوة التقييم الائتماني اليوم تعني قروضا أفضل وفرصا أكبر غدا.
وتنصح شركة جازاواي للاستشارات الاستثمارية بإعادة التوازن في نهاية كل عام عبر:
بينما يؤكد موقع "أرقام" ضرورة مراجعة خطط التقاعد، وزيادة الإسهامات لاستغلال الإعفاءات الضريبية المسموح بها.
ووفقا لما ذكرته مجلة فوربس، فإن التغيرات العائلية وأحداث الحياة الكبيرة -مثل الزواج والإنجاب وشراء منزل- تستدعي مراجعة تغطيات التأمين على الصحة والممتلكات والحياة.
وتوصي جازاواي للاستشارات الاستثمارية بالتأكد من دقة أسماء المستفيدين من وثائق التأمين وحسابات التقاعد؛ لأنهم في بعض الدول والقوانين يتفوقون على وصية الشخص بعد الوفاة.
أما الأهداف المالية، فيجب أن تكون كما توصي هارفارد للائتمان:
مثل: "سأدخر مبلغا ثابتا شهريا للسفر خلال العام المقبل"، أو "سأُسدد كامل قرض بطاقتي الائتمانية قبل يونيو/حزيران".
وتقول "تينيت ويلث بارتنرز" إن المراجعة المالية السنوية تمثل الحد الأدنى من المتابعة الواجب القيام بها. أما المثالي، فهو مراجعات ربع سنوية للتدفقات النقدية، ومراجعات نصف سنوية للاستثمار، ومتابعة مستمرة للديون.
وتضيف مجلة فوربس أن الاستعانة بمستشار مالي يمكن أن يساعد في كشف النقاط العمياء ووضع إستراتيجيات لا يراها الشخص وحده، خصوصا عندما تتعدد الحسابات والأصول.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة