انكمش الناتج المحلي في غزة بنسبة صادمة بلغت 84%، بينما تأثرت الضفة الغربية بانكماش وصل إلى 13%.
قدم الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الأربعاء، إحاطة شاملة وصفها بالمروعة حول أوضاع الشعب الفلسطيني مع نهاية عام 2025 واستقبال عام 2026.
وأكدت المؤشرات أن فلسطين تعيش كارثة إنسانية وديموغرافية غير مسبوقة جراء عدوان الاحتلال المستمر، حيث ارتقى أكثر من 72 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر 2023، استحوذ قطاع غزة على 98% منهم، بينما سجلت الضفة الغربية 1,102 شهيد وأكثر من 9 آلاف جريح نتيجة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.
وكشفت البيانات عن نزيف ديموغرافي حاد في قطاع غزة، حيث انخفض عدد سكانه بنسبة 10.6% خلال عامين، ليستقر عند 2.13 مليون نسمة بعد فقدان نحو 254 ألف نسمة ما بين قتيل ومهجر.
وبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين حول العالم نحو 15.5 مليون نسمة، يعيش 5.56 مليون منهم داخل دولة فلسطين، بينما يتوزع نحو 8.8 مليون في الشتات.
ورغم هذا النزيف، لا يزال المجتمع الفلسطيني فتيا، إذ تشكل نسبة من هم دون سن الثلاثين نحو 64% من السكان.
وعلى الصعيد الإنساني، تعرضت المنظومة الصحية في غزة لتدمير شبه كامل طال 94% من المرافق، ولم يتبق سوى 19 مستشفى تعمل جزئيا. وتواجه نحو 60 ألف سيدة حامل مخاطر صحية جسيمة، فيما يعتمد 70% من السكان على مياه ملوثة.
أما قطاع التعليم، فقد شهد استهدافا مباشرا أدى لاستشهاد قرابة 19 ألف طالب وتدمير مئات المدارس والجامعات، بما فيها حالات هدم ومداهمات في الضفة الغربية.
اقتصاديا، انكمش الناتج المحلي في غزة بنسبة صادمة بلغت 84%، بينما تأثرت الضفة الغربية بانكماش وصل إلى 13%.
وقفزت معدلات البطالة إلى مستويات كارثية هي الأعلى عالميا، حيث بلغت 78% في قطاع غزة و28% في الضفة الغربية، ليصل عدد العاطلين عن العمل إلى نحو 650 ألف شخص، مما ينذر بأزمة اجتماعية ومعيشية طويلة الأمد تستوجب تدخلا دوليا عاجلا.
المصدر:
القدس