"ريد كاربت" بهذه العبارة التهكمية انفعل الفنان المصري أحمد الفيشاوي في وجه مجموعة من المصورين الذين كانوا يوثقون بعدسات هواتفهم جنازة والدته الفنانة سمية الألفي.
ورغم ذلك، لم تفلح محاولاته في تنظيم وجود المصورين، إذ قام أحدهم بتصويره عن قرب أثناء حزنه على رحيل والدته. وعلى إثر ذلك، انتزع الفيشاوي هاتف المصور وسط محاولات المشيعين تهدئة الموقف.
ويعكس هذا المشهد حالة الفوضى التي باتت تشهدها سرادقات عزاء الفنانين والفنانات و المشاهير عموما خلال السنوات الأخيرة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد إلى تتبّع المصورين جنازات أقارب الشخصيات العامة أيضا.
فمع وفاة شقيقة الفنان عادل إمام ، ناشدت أسرته وسائل الإعلام بعدم تصوير الجنازة، إلا أن عدسات المصوّرين واصلت ملاحقة المشيعين.
وسبق ذلك واقعة عزاء الممثل تيمور تيمور، حيث عبر عدد من الفنانين والفنانات عن استيائهم من الأعداد الكبيرة للمصورين الذين حرصوا على تصوير دخول وخروج المشيعين من السرادق.
وفي هذا العزاء، انفعلت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور في وجه أحد المصورين أثناء مغادرتها، قائلة بنبرة حادة: "خلاص بقى".
أما في عزاء الفنان صلاح السعدني، فقد انفعل نجله الفنان أحمد السعدني على المصورين قائلا: "محدش يصور"، وسط تزاحم كاميرات الهواتف المحمولة التي باتت تلاحق المشاهير باستمرار.
ومن جانبها، عقدت شعبة المصورين بنقابة الصحفيين في مصر خلال الأشهر الماضية عدة اجتماعات بهدف وضع قواعد واضحة تنظّم آلية تصوير عزاءات المشاهير، بما يضمن تمكين المصورين من أداء عملهم باحترافية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على خصوصية اللحظات الإنسانية.
تحرير:ع.ج.م
المصدر:
DW