آخر الأخبار

الوجبات السريعة تدمر مزاجك… والرياضة هي الحل؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أن تناول الوجبات السريعة بشكل متكرر يؤدي إلى أكثر من 100 تغيير قابل للقياس في الأمعاءوفقا للدراسةصورة من: Oleksandr Latkun/Zoonar/picture alliance

نشر موقع The Healthly دراسة تشير إلى أن تكوّن  الخلايا العصبية  في الحُصين لدى البالغين – الجزء المسؤول عن القلق والذاكرة – يتأثر بعوامل خارجية مثل نوعية الغذاء وممارسة الرياضة. ولتوضيح هذه العلاقة، أجرى فريق من جامعة كلية كورك في أيرلندا دراسة على الحيوانات.

وأظهرت النتائج، التي نُشرت في أكتوبر 2025 في مجلة طب الدماغ، أن تناول الوجبات السريعة بشكل متكرر يؤدي إلى أكثر من 100 تغيير قابل للقياس في الأمعاء، وقد يرتبط ذلك بتراجع المزاج وضعف الذاكرة. وعلى الجانب الإيجابي، تبيّن أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلّل كثيرًا من هذه التأثيرات السلبية.

وقام الفريق بعد ذلك بتحليل محتوى  أمعاء الحيوانات  ، إذ تنتج بكتيريا الأمعاء مئات المركبات التي تؤثر على الأيض ووظائف الدماغ. ووفقًا للباحثين، غيّرت الوجبات السريعة 100 مركب من أصل 175 مركبًا خضع للفحص. كما أظهرت الفئران التي تناولت نظامًا غنيًا بالدهون والسكريات سلوكًا يشبه الاكتئاب في اختبار السباحة، حيث كانت تطفو بلا حركة بدلًا من السباحة.

وكشفت الدراسة أيضًا أن الوجبات السريعة قد تُحوّل التربتوفان –  الحمض الأميني الأساسي لإنتاج السيروتونين المسؤول عن الشعور بالسعادة – بعيدًا عن الدماغ، مما قد يؤثر سلبًا على المزاج.

ورغم أن التمارين الرياضية لا تُلغي بالكامل آثار النظام الغذائي غير الصحي، فإن النتائج تؤكد وجود ترابط قوي بين الغذاء والحركة والتمثيل الغذائي و  الصحة النفسية  . ويختتم أحد معدّي الدراسة بنصيحة واضحة: "ابدأ بالحركة. فالمشي، أو ركوب الدراجة، أو ممارسة التمارين الخفيفة يمكن أن تحسّن وظائفك الحيوية. ومع استجابة جسمك، ستساعد التعديلات البسيطة في نظامك الغذائي على تعزيز هذا التحسن."

وتتحدى النتائج المفاهيم التقليدية حول العلاقة بين الصحة الأيضية والنفسية، إذ أظهرت أن  ممارسة الرياضة  يمكن أن تُحدث تأثيرات مشابهة لتأثير مضادات الاكتئاب حتى عند اتباع نظام غذائي غير صحي. ومن خلال استخدام مناهج أيضية متقدمة، إلى جانب تقييمات سلوكية وعصبية شاملة، قدم فريق البحث بيانات تعزز المعرفة العلمية  وتفتح المجال لتطبيقات عملية لمعالجة مشاكل الصحة النفسية المرتبطة بالأنماط الغذائية الحديثة.

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار