آخر الأخبار

تبرئة ضابطين استخدما رذاذ فلفل وصاعقا كهربائيا على مسن مقعد مبتور القدم (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أصدرت محكمة بريطانية قرارا بتبرئة شرطيين بريطانيين من تهمة الاعتداء بعد أن استخدما الصاعق الكهربائي ورذاذ الفلفل ضد رجل مسن يبلغ من العمر 92 عاما مقعد ومبتور الساق، في دار للرعاية.

صورة تعبيرية / Gettyimages.ru

وتمت تبرئة الشرطي ستيفن سميث (51 عامًا) والشرطية راشيل كوموتو (36 عامًا) من التهم المتعلقة بالتعامل مع دونالد بورجس، وهو رجل مُقعد يستخدم الكرسي المتحرك وفُقدت ساقه، وذلك بعد احتجازه في دار الرعاية بارك بيك في سانت ليوناردز أون سي في شرق ساسكس.

وحكمت هيئة المحلفين في محكمة ساوثوارك كراون بعد أقل من ساعتين من المداولات بأن الشرطيين غير مذنبين بتهمة الاعتداء المسبب للأذى الجسدي الفعلي.

وتمت تبرئة الشرطي سميث من تهمتين تتعلقان باستخدام رذاذ الفلفل من نوع "بافا" وعصا الشرطة، في حين تم تبرئة الشرطية كوموتو من تهمة استخدام الصاعق الكهربائي.

وبعد الحكم، أعلن مكتب التحقيق المستقل في شؤون الشرطة (IOPC) أن الشرطيين سيواجهان إجراءات تأديبية بسبب انتهاكات محتملة لمعايير السلوك المهني المتعلقة باستخدام القوة، والسلطة، والاحترام، والمجاملة.

كما ستواجه الشرطية كوموتو اتهاما تأديبيا إضافيا بسبب تعليقات أدلت بها على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادثة.

من حهتها، أعربت عائلة دونالد عن شعورها بـ"خيبة أمل وحزن" جراء الحكم، بعد ثلاث سنوات وصفتها بالعصيبة للغاية.

وعن تفاصيل هذه الواقعة، جدير بالذكر أن دار الرعاية كانت قد اتصلت بالطوارئ بعد أن أمسك بورجس بسكين كان قد استلمه لتقطيع طعامه وهدد بطعن العاملين، قبل أن يلمس موظفا واحدا بالسكين في بطنه.

وبعد الحادثة، نُقل بورجس إلى المستشفى حيث أصيب بفيروس كورونا، وتوفي بعد 22 يوما في 13 يوليو عن عمر يناهز 93 عامًا.

وقالت العائلة: "يزيد الحكم من شعورنا بالظلم بسبب المعاملة القاسية التي تعرض لها دونالد، وهو رجل في الثانية والتسعين من عمره ومقعد في كرسي متحرك، من قبل الشرطيين سميث وكوموتو خلال تفاعلهما القصير الذي غيّر حياته".

وأضافت: "منذ البداية، خضنا هذه الإجراءات القانونية على أمل أن تُستخلص الدروس وألا تتكرر هذه التصرفات العنيفة من قبل الضباط ضد أي مواطنين ضعفاء آخرين".

وأكدوا أنهم سيواصلون العمل لتحقيق هذا الهدف، معبرين عن أملهم في استئناف المحقق في قضية وفاة دونالد.

وسمعت المحكمة سابقا أن تصرفات بورجس ذلك اليوم كانت غير معتادة، حيث وصفته نائبة مديرة دار الرعاية، دونا غاردنر، بأنه كان يتحرك بسرعة شديدة بالسكين.

وقال القاضي كريستوفر هيهير للمحلفين: "نعلم الآن أن سبب تصرفه في ذلك اليوم كان نتيجة هذيان ناجم عن عدوى في المسالك البولية".

وعند وصول الشرطة، رش الشرطي سميث رذاذ الفلفل الاصطناعي "بافا" في وجه بورجس، وحاول بضربه بعصاه إخراج السكين من يده، فيما استخدمت الشرطية كوموتو الصاعق الكهربائي.

وورد أن الشرطي سميث استهلك تقريبا عبوة كاملة من رذاذ "بافا" على وجه السيد بورجس، وهو ما نفاه.

جميع هذه الإجراءات حدثت خلال 83 ثانية من دخول الشرطيين إلى غرفة الرجل المسن.

هذا وأظهرت كاميرات الشرطة كيف قال بورجس في لحظة: "أنا أموت"، ثم قيدوا يديه في الكرسي المتحرك وأخرجوه.

في وقت لاحق، سأل شرطي آخر خارج دار الرعاية إذا ما استخدم سميث "خطة خاصة"، فرد سميث بوصف الحادثة بأنها "مواجهة".

وأضاف: "حتى بعد الرش، تمسك بالسكين لدرجة أنني كنت سأضطر لإخراجه بالقوة. كانت مواجهة فقط.. أعطيته كل الخيارات".

مصدر الصورة الشرطي ستيفن سميث يصل إلى محكمة وستمنستر الجزئية في لندن - تمت تبرئته اليوم من تهمة الاعتداء الذي تسبب في إيذاء جسدي فعلي

وعند حديثها مع مدير دار الرعاية ستيف كوبر بعد الحادثة، صرحت كوموتو بالقول: "لا نحب فعل ذلك على الإطلاق، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟"

يقول المدعون إن القوة المستخدمة كانت مفرطة وغير ضرورية بالنظر إلى عمر بورجس وحالته الجسدية.

وادعت الشرطية كوموتو قائلة في مقابلة: "كان هدفنا واضحًا وهو نزع السلاح بسرعة وأمان من بورجس. لا أعتقد أن استخدامي للصاعق الكهربائي كان مفرطا. كنت أرى أنه يشكل خطرا مباشرا وكبيرا على نفسه".

ونفت عدم احترامها أو معاملتها السيئة لبورجس، متابعة: "عندما سأل عن عدد السكاكين الأخرى، أظهر وعيا واضحا بالحالة. هذا جعل رفضه المستمر إسقاط السكين أكثر إثارة للقلق بالنسبة لي".

وأشارت إلى أنها علمت بعمره بعد الحادثة وكانت مصدومة، إذ كانت تعتقد أنه أصغر سنا.

مصدر الصورة الشرطية راشيل كوموتو، في محكمة ساوثوورك كراون في لندن، حيث وجدت هيئة المحلفين أنها وضابط الشرطة ستيفن سميث غير مذنبين.

وزعمت أنها عاملت بورجس باحترام قبل وبعد استخدام القوة، رغم "محاولته طعن" الشرطي سميث. موضحة: "لا أؤمن، ضميري لا يسمح، بأن استخدامي للصاعق كان مفرطا أو غير معقول".

وقالت إنه كان ممسكا بإحكام السكين بيده اليمنى، وإن نزع السكين منه تطلب جهود اثنين من الضباط. وكانت السكين مسننة وطولها عدة بوصات.

ولفتت إلى أن بورجس رفض التخلي عن السكين مما استدعى استخدام خيارات تكتيكية لإبعاده من مسافة ما. وأشار إلى أنه كان ينوي استخدام السكين ضد أي شخص يقترب منه.

وذكرت كوموتو أن هذه كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها الصاعق خلال أربع سنوات ونصف، على الرغم من تدربها الخاص عليه.

وفي بيان أدلى به الشرطي سميث قال إنه لم يكن يعلم بعمر بورجس أو كونه يستخدم كرسيا متحركا عند أول لقاء، مردفا: "لم أكن أعلم بهذه الهشاشة فيه حينها، لذلك لم تؤثر على تفكيري في كيفية التصرف.. كنت مركزًا تمامًا على السكين في يده اليمنى".

وفي كلمته الختامية قال محامي الدفاع باري: "ما حدث للسيد بورجس محزن للغاية. كلنا لدينا آباء كبار في السن. لا تتمنى أن يحدث ذلك لأبيك المسن". لكنه ذكر هيئة المحلفين بأن بورجس هدد موظفي دار الرعاية مما دفعهم لطلب تدخل الشرطة.

واستطرد: "من المهم أن ننظر إلى هذه القضية في سياقها. وظيفة هؤلاء الضباط هي ببساطة إخراج السكين من يد السيد بورجس، ولهذا طلبوا منه إسقاطها حوالي عشرين مرة".

وبعد الحكم، شكر القاضي كريستوفر هيهير هيئة المحلفين على جهودهم في هذه القضية "العاطفية والحزينة" على مدى ستة أيام، قائلاً: "من الواضح أنكم تابعتم كل الأدلة، وأنا ممتن لكم على المستوى الشخصي والمحكمة ممتنة أيضًا".

كما شكر عائلة بورجس على "كرمهم الهادئ" أثناء الاستماع للأدلة، مضيفا: "لا بد أن الأمر لم يكن سهلاً عليهم".

وقالت مديرة مكتب التحقيق المستقل في شؤون الشرطة إميلي باري: "نحن نتضامن مع عائلة دونالد بورجس. نعلم أن القضية، بما في ذلك تسجيل كاميرات الشرطة التي أُصدرت خلال المحاكمة، أثارت قلقا مبررا في المجتمع. كان من الصواب أن تُعرض الأدلة أمام هيئة المحلفين لتتم مساءلة الضباط، ونحن نحترم قرار الهيئة".

المصدر: "ديلي ميل"

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار