آخر الأخبار

تشوه خلقي نادر أنقذ رجلا من الإعدام.. وسر في توأمه

شارك
رسم تخيلي يجسد لازاروس كولوريدو أثناء طفولته وشقيقه الملتصق به

يصنف التوأم الطفيلي كإحدى الحالات الطبية النادرة، حيث يوصف التوأم الأصغر من توأمين متلاصقين، وغير متكافئين من حيث الحجم والأعضاء، بهذا الاسم.

ومن أجل العيش والنمو، يحتاج هذا التوأم الأصغر لشقيقه التوأم الأكبر الذي يظهر بتشوه خلقي يتمثل في ظهور أطراف إضافية ورأس إضافي له.

ومنذ القدم سجلت حالات التوأم الطفيلي ظهورها في السجلات الطبية. وصنفت حالة لازاروس كولوريدو (Lazarus Colloredo) وشقيقه جوان بابتيستا كولوريدو (Joannes Baptista Colloredo) كأولى الحالات التي تم تصويرها ووصفها بدقة على مر التاريخ.

حالة نادرة

ولد لازاروس وشقيقه التوأم عام 1617 بمدينة جنوة (Genoa) الإيطالية. ومنذ الولادة، برز، حسب الصور التخيلية والتقارير الطبية لتلك الفترة، الجزء العلوي والساق اليسرى من جسد جوان بابتيستا على جسم شقيقه التوأم.

ولم يكن جوان بابتيستا قادراً على التكلم وأبقى عينيه مغلقتين وفمه مفتوحاً معظم الوقت. وحسب روايات الأطباء والمختصين بمجال التشريح الذين زاروا هذا التوأم، كان وعيه ضئيلاً حيث كان بالكاد يفتح عينيه ويتنفس بشكل ضحل ولم يتحدث قط. وبسبب عدم قدرته على تصريف السائل الدماغي الشوكي، نما رأسه بشكل غير عادي وعادل حجمه في النهاية ضعف رأس لازاروس. وحسب تصريحات قدمها عالم التشريح بكوبنهاغن توماس بارثولينوس (Thomas Bartholinus)، كان جوان بابتيستا قادراً على تحريك يديه وشفتيه في حال الضغط بشكل قوي على صدره.

رسم تخيلي للازاروس كولوريدو وشقيقه الملتصق به

عروض وحكم بالإعدام

ولكسب لقمة العيش، قدّم لازاروس عدداً من العروض بمناطق مختلفة في أوروبا على مدار 10 سنوات. وخلال العروض، أظهر جسده وشقيقه الملتصق به للجماهير التي كانت مندهشة عند مشاهدتها لذلك.

إذ قدم لازاروس عروضاً بكل من بازل (Basel) السويسرية وكوبنهاغن كما زار إسكتلندا سنة 1642 وقدم عرضاً ببلاط ملك إنجلترا تشارلز الأول.

كذلك قام هذا الرجل الإيطالي بجولة بداية من العام 1646 قادته نحو الدولة العثمانية ومناطق أخرى إيطالية وألمانية. وفي حال عدم تقديمه للعروض، ارتدى معطفاً فضفاضاً أخفى بداخله شقيقه الملتصق به لتجنب أنظار الناس.

لازاروس كولوريدو وشقيقه الملتصق به

لكن أثناء تواجده بفرنسا عام 1638، تشاجر لازاروس مع رجل توفي خلال النزال. فيما دافع عن نفسه أمام المحكمة وتحدث عن محاولته صد الهجوم الذي تعرض له.

غير أن المحكمة رفضت هذه التصريحات واتجهت في المقابل لإصدار حكم بإعدامه.

إلا أنه للنجاة، قدم لازاروس وثيقة أثبتت تعميد شقيقه، الملتصق به، جوان بابتيستا بشكل منفصل عقب ولادتهما. وانطلاقاً من ذلك، اعترفت الكنيسة بوجود روح بجسم جوان بابتيستا.

وأمام هذا الوضع، أصبح حكم الإعدام غير منطقي حيث سيقتل جوان بابتيستا مع شقيقه رغم عدم ارتكابه لأي جرم. وبفضل ذلك، نجا لازاروس من الإعدام وأخلي سبيله.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار