آخر الأخبار

سحر التصوير الفوري.. دليلك لاختيار أفضل كاميرا فورية

شارك

هل تساءلت يوما لماذا ننجذب، من وقت لآخر، إلى الأشياء القديمة، حتى ونحن نعيش في ذروة التقدم التكنولوجي؟ رغم أن هواتفنا الذكية باتت الرفيق الأول في التقاط الصور لما تتمع به من سرعة، ودقة، ومدعّمة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن هناك شيئا تفتقده هذه العدسات الرقميّة: التجربة.

حتى مع قدرتنا على التقاط صور رائعة ومشاركتها فورا عبر العالم، لا يزال هناك شيء ساحر في الكاميرا الفورية الكلاسيكية. بضغطة زرّ واحدة فقط، يمكنك توثيق لحظة في صورة يمكنك رؤيتها ولمسها في الحال تقريبا. قد لا تكون تلك الصور نقية أو مثالية كصور الكاميرات الرقمية، لكن نعومتها وعيوبها غالبا ما تكون جزءا كبيرا من جاذبيتها وسحرها.

ربما هو الحنين إلى أيام أبسط، أو الفضول لمواكبة ترندات التصوير المتجددة. وربما لأننا ببساطة نحب أن نلمس لحظاتنا بأيدينا، لا أن نكتفي بتخزينها في سحابة رقمية بلا ملامح. وهنا تحديدا، تظهر الكاميرات الفورية كأيقونة تجمع بين الأصالة والحداثة، وبين متعة الاستخدام وبساطة النتيجة.

ومع ذلك، ليست كل الكاميرات الفورية متشابهة. فبعضها يقدم ميزات متقدمة تناسب المصورين المتطلبين، بينما يتميز البعض الآخر ببساطة التصميم وسهولة الاستخدام أو السعر المعقول.

في هذا الدليل، سنأخذك في جولة شاملة بين مجموعة من أبرز الكاميرات الفورية المتوفرة للشراء في عام 2025، من علامات تجارية رائدة مثل "فوجي فيلم" (Fujifilm)، و"بولارويد" (Polaroid)، و"لايكا" (Leica)، و"كوداك" (Kodak). نستعرض مزايا كل كاميرا، ونقاط تفردها، وما يجعل منها تجربة تستحق الاقتناء.

سواء كنت هاويا يبحث عن بداية ممتعة، أو مصورا يتطلع إلى لمسة فنية مميزة، أو مجرد عاشق لتجربة خارج المألوف، ستجد هنا ما يلهمك.

الخيار الأنسب لمعظم الناس.. "فوجي فيلم إنستكس ميني 12" (Fujifilm Instax Mini 12)

مصدر الصورة "ميني 12" تقدم أداء جيدا مقارنة بمعظم الكاميرات الفورية الأخرى (موقع فوجي)
* نوع الفيلم: "فوجي فيلم إنستكس ميني" (Fujifilm Instax Mini)، ويباع بشكل منفصل.
* حجم الفيلم: 3×2 إنش
* الوزن: 306 غرامات
* طريقة الشحن: بطاريتان "إيه إيه" (AA)
* تطبيق مرافق: غير متوفر
* ميزات أخرى: مرآة مدمجة لصور السيلفي، وعدّاد للفيلم.
إعلان

إذا كنت تبحث عن كاميرا فورية سهلة الاستخدام، تطبع صورا بجودة جيدة وبسعر مناسب، فإن "فوجي فيلم إنستكس ميني 12" هي خيار ممتاز بسعر 80 دولارا. الكاميرا بسيطة وتأتي كتحديث لطيف للطراز السابق "إنستكس ميني 11" (Instax Mini 11)، مع تحسينات في التصميم وتجربة الاستخدام.

لا تستغرق هذه الكاميرا أكثر من 5 دقائق لتبدأ التصوير، ويكفيك الآن تدوير العدسة لتشغيلها وإيقافها دون تعقيد. هذه السهولة تجعل منها خيارا مثاليا للمبتدئين والأطفال. كما أن التصميم أصبح أنحف وأكثر راحة في الحمل.

من حيث جودة الصورة، تقدم "ميني 12" أداء جيدا مقارنة بمعظم الكاميرات الفورية الأخرى. فالصور أقرب للواقع نسبيّا، لكن مثل معظم الكاميرات المشابهة، تعاني في ظروف الإضاءة المنخفضة. فالفلاش المدمج يساعد جزئيا، رغم أنه لا يمكن إيقافه، ويكون قويا في بعض الحالات مما يؤدي إلى صور معرضة للضوء الزائد أو باهتة قليلا.

ومع ذلك، أثناء استخدام ميزة السيلفي عبر المرآة الصغيرة المدمجة في الواجهة، ستلاحظ أن الكاميرا تلتقط ملامحك ولون بشرتك بدقة أفضل من الإصدار السابق.

الميزة البارزة الأخرى هي العدسة الجديدة التي تتيح لك التبديل إلى "وضع الالتقاط القريب" (Close-Up Mode) بمجرد تدويرها، دون الحاجة للضغط على أزرار. هذا الوضع يفعل ميزة "تصحيح اختلاف المنظر" (Parallax Correction)، وهي مفيدة لتحسين محاذاة الصور.

التجربة تذكر بكاميرات "بوينت أند شوت" (Point-and-shoot) التقليدية، وتحتاج إلى بعض الوقت للتعود، خاصة إذا أردت التقاط صورة يكون الهدف فيها في منتصف الإطار بدقة. لكن بعد محاولتين وقراءة سريعة لدليل الاستخدام، يصبح الأمر أسهل.

من المزايا العمليّة أيضا منظار الرؤية (viewfinder) الأكبر من المعتاد، ووُجود عدّاد يظهر عدد الصور المتبقية، وهي ميزة غير متوفرة في كثير من الكاميرات الفورية. نظرا لأن كل صورة قد تكلّف حوالي دولار، فإن هذه الإضافة تساعدك على تتبع استهلاك الفيلم بسهولة، خاصة أثناء السفر أو التنقل.

بشكل عام، تعتبر "إنستكس ميني 12" كاميرا فورية مثالية لمعظم الناس: سهلة، وممتعة، وتقدم نتائج مرضية. صحيح أنها لا تحتوي على بلوتوث أو تطبيق مرافق، ولا تدعم الفلاتر أو أوضاع تصوير متقدمة، لكنها تفي بالغرض لمحبي التصوير الفوري الكلاسيكي، وتوفر تجربة مباشرة وعفوية تليق بجميع الأعمار.

الخيار الفاخر لعشاق التصوير الفوري.. "فوجي فيلم إنستكس ميني إيفو" (Fujifilm Instax Mini Evo)

مصدر الصورة "إنستكس ميني إيفو" تعدّ واحدة من أحدث الكاميرات الفورية من "فوجي فيلم" (وكالة الأنباء الألمانية)
* نوع الفيلم: "فوجي فيلم إنستكس ميني" (Fujifilm Instax Mini)، ويباع بشكل منفصل
* حجم الفيلم: 3×2 إنش
* الوزن: 285 غراما
* طريقة الشحن: "يو إس بي- سي" (USB-C) في الطرازات الأحدث
* تطبيق مرافق: متوفر
* ميزات أخرى: شاشة "إل سي دي" (LCD)، وإمكانية الطباعة من الهاتف الذكي.

تعدّ "إنستكس ميني إيفو" (Instax Mini Evo) واحدة من أحدث الكاميرات الفورية من "فوجي فيلم"، وقد نالت إعجاب الكثيرين. إنها كاميرا هجينة تستلهم تصميمها من سلسلة "فوجي فيلم إكس 100" (Fujifilm X100) الاحترافية، وتتميز بمظهر أنيق وأقراص وأزرار كلاسيكية تضفي عليها طابعا فريدا. وتتوفر الكاميرا باللونين الأسود والبني، إلى جانب طرازات محدودة باللونين الفضي والذهبي.

إعلان

ورغم أن سعرها البالغ 199 دولارا قد يبدو مرتفعا نسبيا، فإنها توفر مستوى عاليا من المرونة يجعلها خيارا اقتصاديا على المدى الطويل، خصوصا إذا كنت تستخدمها بكثرة.

والسبب في ذلك أن "ميني إيفو" مزودة بشاشة "إل سي دي" (LCD) ملونة بقياس 3 إنشات تتيح لك معاينة الصور قبل طباعتها، مما يساعد على تقليل الهدر في الفيلم وتجنب طباعة لقطات غير مرضية، الأمر الذي يمنح مساحة أكبر للتجريب الإبداعي دون القلق بشأن نفاد الصور.

علاوة على ذلك، ميزة الطباعة من الهاتف عبر تطبيق "إنستكس ميني إيفو" تجعل من السهل الاحتفاظ بلحظاتك المفضلة على الورق الفوري.

ومن المزايا العملية الإضافية أن الطرازات الأحدث من الكاميرا تستخدم منفذ "يو إس بي- سي" (USB-C) للشحن، على عكس الطرازات السوداء الأقدم التي لا تزال تعتمد على منفذ "مايكرو يو إس بي" (Micro USB)، مما يعني وداعا لمشكلة شراء البطاريات باستمرار.

وعلى عكس كاميرا "إنستكس ميني 12″، تمنحك "ميني إيفو" قدرا أكبر من التحكم في عملية التصوير. إذ يمكنك إيقاف تشغيل الفلاش يدويا، واستخدام الشاشة كشاشة معاينة حقيقية بدلا من منظار الرؤية التقليدي.

كما توفر لك إمكانية تعديل سطوع الصورة أثناء الطباعة، وهو أمر مهم نظرا لأن كلا من "ميني إيفو" و"ميني 12″ لا تقدمان أفضل أداء في البيئات منخفضة الإضاءة.

إضافة إلى ذلك، تضم الكاميرا أقراصا مخصصة لتطبيق مجموعة متنوعة من تأثيرات العدسات والفلاتر، بما في ذلك تأثير "ريترو" (retro)، والتدرجات الأحادية "مونوكروم" (monochrome)، والمرآة، وتأثير الظلال (Vignette)، والتركيز الناعم، وغيرها.

بل يمكنك أيضا التقاط الصور عن بعد من خلال التطبيق، وهي ميزة تضيف بعدا آخر من التحكم، وتساعد في التقاط صور سيلفي أفضل مقارنة بالاعتماد فقط على المرآة الأمامية.

بالطبع ليست "ميني إيفو" خالية من العيوب. فمن ناحية، التطبيق المرافق يتيح بعض التعديلات البسيطة فقط، ولا يضاهي في إمكاناته التطبيقات الأكثر تطورا التي تدعمها كاميرات فورية رقمية أو هجينة أخرى.

كما أن نظام القائمة قد يبدو معقدا قليلا، ويستغرق بعض الوقت لتعلم كيفية تشغيل الفلاش أو إيقافه. أضف إلى ذلك أن التخزين الداخلي يتيح التقاط ما يصل إلى 45 صورة فقط، ما لم تقم باستخدام بطاقة "مايكرو إس دي" (microSD).

ومع ذلك تظل هذه الملاحظات بسيطة مقارنة بما تقدمه الكاميرا من تجربة ممتعة وسهلة الاستخدام. خفيفة الوزن، وأنيقة، وتمنحُك تحكما متقدما دون التضحية ببساطة التصوير الفوري. إنها بالفعل خيار فاخر لعشاق التصوير الذين يريدون الجمع بين الأناقة والتقنية.

كاميرا فورية مثالية للمناسبات الاجتماعية.. "كوداك ميني شوت 3 ريترو" (Kodak Mini Shot 3 Retro)

مصدر الصورة كاميرا "كوداك ميني شوت 3 ريترو" الهجينة تتميز بالتركيز على المرح والتجربة التفاعلية (موقع كوداك)
* نوع الفيلم: خرطوشة طباعة فورية "كوداك" (Kodak) بحجم 3×3 إنش
* حجم الطباعة: مطبوعات مربعة بحجم 3×3 إنش
* الوزن: 467 غراما
* طريقة الشحن: "مايكرو يو إس بي" (Micro USB)
* التطبيق المرافق: متوفر
* ميزات إضافية: شاشة "إل سي دي" (LCD)، وإمكانية الطباعة من الهاتف الذكي.

تتميز كاميرا "كوداك ميني شوت 3 ريترو" الهجينة بالتركيز على المرح والتجربة التفاعلية، حيث يتفوق تطبيق الهاتف المرافق لها في تقديم مجموعة واسعة من الإطارات، والملصقات، والفلاتر، إلى جانب خيارات تخصيص متعددة للصور.

هذه الميزات تجعل منها خيارا ممتازا لتزيين دفاتر الصور (Scrapbooking) بفضل وجود ميزة تجميل داخل التطبيق لإخفاء العيوب، بالإضافة إلى فلاتر مشابهة لتلك الموجودة في "سناب شات" (Snapchat) التي تضيف لمسات مرحة مثل آذان الكلاب، مما يحول الكاميرا إلى كشك تصوير صغير ممتع للحفلات.

ومثل كاميرا "إنستكس ميني إيفو"، تأتي "كوداك ميني شوت 3 ريترو" مزودة بشاشة "إل سي دي" (LCD)، وإن كانت أصغر حجما، تتيح لك مشاهدة الصورة قبل طباعتها واتخاذ القرار المناسب.

إعلان

كما تدعم الكاميرا الاتصال عبر البلوتوث، مما يمكنك من استخدام تطبيق "كوداك فوتو برينتر" (Kodak Photo Printer) لتحميل الصور على مواقع التواصل الاجتماعي أو طباعة صور بجودة جيدة من هاتفك الذكي.

من ناحية التكلفة، تباع "كوداك ميني شوت 3 ريترو" بسعر حوالي 170 دولارا، مع تضمين خرطوشة فيلم، وهو سعر غالبا ما يكون أقل من نظيراتها. كما تتميز باستخدام فيلم أقل تكلفة، حيث يمكن شراء خرطوشة تحتوي على 60 ورقة بسعر يقارب 17.99 دولارا، أي حوالي 0.33 دولار للصورة، مما يشجع على التجربة الإبداعية بدون قلق من تكلفة الطباعة.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن جودة المطبوعات الكبيرة بحجم 3×3 إنش قد تكون أقل جودة وأكثر هشاشة مقارنة بـ"فوجي فيلم" و"بولارويد" (Polaroid).

ورغم هذه المميزات، تواجه الكاميرا بعض العيوب. إذ إن الصور المطبوعة ليست حادة أو واضحة مثل تلك التي تلتقطها الهواتف الذكية، وغالبا ما تكون أقل جودة مقارنة بكاميرات "ميني إيفو" أو "ميني 12". مثلا، تميل الصور أحيانا إلى الشكل الوردي بشكل مفرط، مما يؤثر على دقة الألوان.

بالإضافة إلى ذلك، لا تخزن الكاميرا الصور مثل "ميني إيفو"، مما يعني عدم القدرة على مراجعتها أو طباعتها لاحقا. كما أنها أثقل وزنا وأقل أناقة مقارنة بكاميرا "ميني إيفو".

في المجمل، إذا كنت تبحث عن كاميرا هجينة ميسورة التكلفة مع تطبيق ممتع يوفر خيارات تعديل مرحة، ولا تمانع في التنازل قليلا عن جودة الصور، فإن "كوداك ميني شوت 3 ريترو" تعتبر خيارا جيدا يناسب المناسبات الاجتماعية ويضفي جوا من البهجة والفرح.

الأفضل لعشاق الطراز الكلاسيكي.. "بولارويد ناو بلس" (Polaroid Now Plus) الجيل الثاني


* نوع الفيلم: فيلم "بولارويد آي تايب" (Polaroid i-Type) ملون، ويباع بشكل منفصل
* حجم الطباعة: 3.5×4.2 إنش
* الوزن: 451.5 غراما
* طريقة الشحن: "يو إس بي- سي" (USB-C)
* التطبيق المرافق: متوفر
* ميزات إضافية: مجموعة عدسات فلاتر للعدسة، مع عداد للفيلم.

إذا كنت من محبي الطراز الكلاسيكي وتسعى إلى تجربة تصوير فوري تحاكي الماضي، فإن كاميرا "بولارويد ناو بلس" الجيل الثاني خيار مثالي. فهي تجسد روح الكاميرات الفورية القديمة مثل "بولارويد 600" (Polaroid 600)، بتصميم مستوحى من الزمن الجميل، مع مطبوعات مربعة بأطر بولارويد الأيقونية التي تضفي على الصور لمسة عتيقة أصيلة.

ورغم طابعها الرجعي، تجمع هذه الكاميرا بين التصميم الكلاسيكي والوظائف الحديثة، إذ تدعم الشحن عبر منفذ "يو إس بي- سي" (USB-C) وتتيح الاتصال بتطبيق مرافق عبر البلوتوث. يضم التطبيق أوضاعا إبداعية متعددة، مثل التحكم عن بعد، والمؤقت الذاتي، وضبط إعدادات الإضاءة، والتشبع من خلال ميزة "بولارويد لاب" (Polaroid Lab).

كما تدعم وضع التصوير اليدوي، وتأتي مع مجموعة من 5 عدسات ملونة تضيف إمكانيات فنية مرحة لتجربتك الفوتوغرافية.

ومع ذلك، فإن سهولة الحمل ليست من نقاط القوة في "بولارويد ناو بلس". فالكاميرا ثقيلة وكبيرة الحجم، وتصميمها لا يناسب التنقل السريع أو الاستخدام العفوي، كما أن الصور تستغرق 15 دقيقة حتى تكتمل عملية تطويرها، ويجب خلالها تجنب تعريضها للضوء، مما يحدّ من سهولة استخدامها في الأماكن الخارجية المشرقة مثل الشاطئ.

أما من حيث جودة الصور، فهذه الكاميرا ليست الخيار الأمثل إذا كنت تبحث عن نتائج واضحة ومتسقة دون جهد. إذ إن نتائجها في الإضاءة المنخفضة مخيبة للآمال، وستبدو لك الصور بالكاد مرئية في الداخل، أما الخارجية فلن تكون واضحة إلا في ظروف ضوء خلفي قوي، خصوصا في ساعات الصباح.

كما أن تشبع الألوان والتباين غالبا ما يكونان منخفضين، مما يمنح الصور طابعا حالما وفنيا، لكنه ليس دائما مرغوبا.

ورغم إمكانية تحسين الصور يدويا من خلال التطبيق، فإن العملية تستغرق وقتا وتتطلب صبرا، وهو ما يجعل من السهل إهدار الفيلم، وهو ليس بالأمر الرخيص، إذ إن عبوة من 8 أوراق من نوع "آي تايب" (i-Type) تكلف حوالي 16.99 دولارا، في حين يبلغ سعر الكاميرا نفسها 149.99 دولارا.

ومع كل هذه الملاحظات، من المهم الإشارة إلى أن هذه العيوب تعد جزءا من تجربة كاميرا فورية كلاسيكية مستوحاة من إرث "بولارويد". إذا كنت تتقبل هذه الخصائص وتبحث عن تجربة تصوير تركز على الطابع الفني والعاطفي بدلا من الدقة التكنولوجية، فإن "بولارويد ناو بلس" الجيل الثاني ستمنحُك هذه المتعة الكاملة.

إعلان

والجدير بالذكر أيضا أن "بولارويد" أطلقت مؤخرا الجيل الثالث من هذه الكاميرا بسعر 139.99 دولارا، أي أقل بـ10 دولارات من الطراز السابق. ويأتي هذا الطراز بتحديثات طفيفة تشمل حاملا ثلاثيا مدمجا، و4 ألوان جديدة، وتحسينات في الإضاءة، وإدراك العمق، ونظام التركيز التلقائي، بفضل تطويرات في مستشعر المدى وموقع مقياس الضوء

أفضل كاميرا فورية خفيفة وعملية للتنقّل.. "بولارويد غو" (Polaroid Go) الجيل الثاني

مصدر الصورة كاميرا "بولارويد ناو بلس" تأتي بحجم كبير قد لا يناسب الجميع. (موقع بولارويد)
* نوع الفيلم: فيلم "بولارويد آي- تايب" (Polaroid i-Type) ملون، ويباع بشكل منفصل
* حجم الطباعة: 2.1x 2.6 إنش
* الوزن: 239 غراما
* طريقة الشحن: "يو إس بي- سي" (USB-C)
* التطبيق المرافق: غير متوفر
* ميزات إضافية: مؤقت ذاتي، ومرآة مدمجة للصور الذاتية، وعدّاد للفيلم.

بينما تأتي كاميرا "بولارويد ناو بلس" بحجم كبير قد لا يناسب الجميع، تبرز كاميرا "بولارويد غو" الجيل الثاني كخيار مثالي لأولئك الباحثين عن كاميرا فورية صغيرة الحجم وسهلة الحمل. فهي تنساب بسهولة داخل راحة اليد.

ولا تقتصر سهولة الاستخدام على الحجم فحسب، إذ تزن الكاميرا أقل من رطل، ويمكن استخدامها بيد واحدة بكل سهولة، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة إن كنت قد جربت في السابق الكاميرات الأثقل مثل "ناو بلس".

من حيث السعر، تعدّ "بولارويد غو" الجيل الثاني الخيار الأكثر توفيرا ضمن مجموعة "بولارويد"، إذ يبلغ سعرها 79.99 دولارا.

أما تكلفة الفيلم، فرغم أنها أعلى قليلا من تكلفة أفلام "فوجي فيلم إنستكس ميني" (حوالي 19.99 دولارا لـ16 ورقة)، فإن الكاميرا نفسها تأتي بتحديثات ملحوظة مقارنة بالإصدار السابق، مع أنها أرخص بـ20 دولارا. وأهم هذه التحسينات هو اعتمادها على منفذ شحن "يو إس بي- سي" (USB-C)، مما يسمح بشحن أسرع، ويُغني المستخدم عن شراء بطاريات "إيه إيه" (AA).

وعلى الرغم من أن "بولارويد" تدّعي أن هذه النسخة تقدم صورا أكثر وضوحا من الإصدار الأول، فإنها مقارنة بـ"ناو بلس"، تفتقر إلى الأوضاع الإبداعية والميزات المتقدمة. لكنها في المقابل توفر مؤقتا ذاتيا عمليا ومرآة محسّنة لصور السيلفي.

ومع أنها لا تدعم البلوتوث أو أي تطبيق مرافق لإضافة تأثيرات، فإن بساطتها هي ما تجعلها جذابة. فهي تعمل بنقرة واحدة فقط، تماما كما في "إنستكس ميني 12″، مما يجعل استخدامها بديهيا ومُريحا، حتى للمبتدئين.

من الجدير بالذكر أن مطبوعات "غو" أصغر حجما من مطبوعات "إنستكس ميني"، وهذا قد لا يناسب من يفضلون الصور الأكبر التي تشتهر بها كاميرات "بولارويد" الكلاسيكية.

كما أن تصميم الكاميرا لا يشبه الطرازات القديمة من "بولارويد"، مما قد يقلل من تجربة "النوستالجيا" التي يبحث عنها بعض المستخدمين. ومع ذلك، لم تكن كاميرات "بولارويد" التقليدية تدعم التطبيقات أيضا.

في المجمل، تجمع "بولارويد غو" الجيل الثاني بين البساطة وسهولة الاستخدام والتكلفة المعقولة، مما يجعلها خيارا مثاليا لمن يرغبون في تجربة فورية أصيلة وسريعة، يمكن الاستفادة منها في أي مكان تقريبا، وبنصف تكلفة "ناو بلس".

خيارات إضافية مميزة.. كاميرات فورية تستحق التجربة

إذا لم تكن الكاميرات الفورية التي تناولناها سابقا قد لبّت جميع تطلعاتك، فهناك مجموعة من الكاميرات الأخرى التي تستحق النظر، سواء من حيث الميزانية، أو الحجم، أو الوظائف المتقدمة. إليك أبرزها:


* "كوداك سمايل بلس" (Kodak Smile Plus).. خيار اقتصادي بألوان ممتعة للأطفال مصدر الصورة "كوداك سمايل بلس" تعدّ كاميرا هجينة فورية تتيح لك طباعة صور الهاتف الذكي (موقع كوداك)

تعدّ "كوداك سمايل بلس" كاميرا هجينة فورية تتيح لك طباعة صور الهاتف الذكي، وهي أصغر حجما وأقل تكلفة من شقيقتها "كوداك ميني شوت 3 ريترو" (Kodak Mini Shot 3 Retro)، حيث يبلغ سعرها 99.99 دولارا فقط. وتتميز بتصميم ملوّن جذاب قد يلفت أنظار الأطفال، إلى جانب عدسة مزوّدة بفلاتر فعلية، وورق زنك (Zink) يمكن استخدامه كملصقات.

لكن بالمقابل، تفتقر الكاميرا إلى شاشة مدمجة، مما يعني أنك لا تستطيع معاينة الصور قبل طباعتها مباشرة من الجهاز، وهو ما قد يؤدي إلى هدر الصور، خاصة مع جودة الصور المتوسطة التي تقدمها، حتى بالمقارنة مع كاميرا "ريترو 3". كما أن أداءها في ظروف الإضاءة الضعيفة أو المفرطة أقل من أداء كاميرا "إنستكس ميني 12".

ورغم هذه العيوب، فإن "سمايل بلس" توفر دعما لبطاقة "مايكرو إس دي" (microSD) لتخزين الصور، إلى جانب تطبيق مرافق مشابه لتطبيق "ريترو 3". صحيح أن التطبيق بسيط إلى حد ما، إلا أنه يتيح إضافة فلاتر وإطارات متنوعة.


* "لايكا سوفورت 2" (Leica Sofort 2)..أناقة التصميم وسهولة الاستخدام لكن بسعر مرتفع "لايكا سوفورت 2" تقدم تجربة تصوير تشبه إلى حد كبير تجربة "إنستكس ميني إيفو". (موقع لايكا)

إذا كنت تبحث عن كاميرا فورية فاخرة، فإن "لايكا سوفورت 2" تقدم تجربة تصوير تشبه إلى حد كبير تجربة "إنستكس ميني إيفو"، مع جودة صور متطابقة تقريبا. وتستخدم الكاميرا فيلم "إنستكس ميني" وتقدم 10 تأثيرات إبداعية، مع وضع ماكرو (macro mode) وتصميم أنيق بسيط.

ورغم هذه المزايا، فإن سعرها المرتفع (389 دولارا)، أي ضعف سعر "إيفو" تقريبا، يجعل من الصعب التوصية بها على نطاق واسع. ومع ذلك، فإن واجهتها أكثر سهولة، وتأتي مع غطاء عدسة وضمان ممتد لعامين.

كما أنها تتيح طباعة الصور من كاميرات "لايكا" الأخرى عبر التطبيق، وهي ميزة قد تهم محبي العلامة. لكن بشكل عام، تبقى الفروقات بسيطة، وقد لا تبرر فرق السعر الكبير مقارنة بـ"ميني إيفو".


* "إنستكس ميني 99" (Instax Mini 99).. تحكم إبداعي لمحبي التصوير التماثلي الكاميرا تقدم أداء ممتازا من حيث جودة الصور مقارنة بـ"ميني 12″ و"ميني إيفو" (موقع فوجي)

إذا كنت تفضل الكاميرات التماثلية التي تقدم مزيدا من التحكم، فكاميرا "إنستكس ميني 99″ تستحق النظر. يبلغ سعرها حوالي 200 دولار، وتأتي مزودة بإعدادات متعددة تشمل التحكم بالسطوع، وتأثيرات لونية، وأوضاع تركيز، وزرّين للغالق لمزيد من الإبداع. كما تدعم تثبيت الحامل الثلاثي وتوفر وضع تصوير رياضي لتقليل الضبابية.

تقدم الكاميرا أداء ممتازا من حيث جودة الصور مقارنة بـ"ميني 12″ و"ميني إيفو". ومع أنها ليست هجينة ولا تطبع صور الهاتف، فإنها مثالية للمصورين الذين يرغبون بتجربة فورية تقليدية مع مزايا إضافية. ومع ذلك، قد لا تكون الخيار الأمثل للأطفال أو المستخدمين المبتدئين بسبب مستوى التعقيد النسبي.


* "إنستكس سكوير إس كيو 1" (Instax Square SQ1).. صور أكبر بتكلفة أعلى توفر الكاميرا صورا عالية الجودة وسهلة الاستخدام، مع مرآة مدمجة للسيلفي (موقع فوجي)

رغم أنه لم يتم تضمينها في القائمة الأساسية، فإن "إنستكس سكوير إس كيو 1" تستحق الذكر لمحبي الطباعة العريضة.

توفر الكاميرا صورا عالية الجودة وسهلة الاستخدام، مع مرآة مدمجة للسيلفي. ولكن، سعرها الذي يصل إلى 119.95 دولارا يجعلها أغلى بكثير من "ميني 12″، رغم أنها تعرض أحيانا بسعر أقل.

ورغم غياب الميزات المتقدمة، فإن الطباعة بمقاس 2.4×2.4 بوصة يمنح الصور مظهرا أقرب إلى الواقع، وهو ما يميزها عن الصور ذات الطابع العتيق. كذلك تعدّ "إس كيو 1" خيارا أفضل من "كوداك ميني شوت 3 سكوير ريترو" من حيث جودة الصورة.

أما الطراز الأحدث، "إنستكس سكوير إس كيو 40" (Instax Square SQ40)، فيقدم الأداء نفسه تقريبا مع تصميم كلاسيكي أكثر جاذبية، لكنه أغلى بسعر 149 دولارا.

لذا، يفضل اختيار "إس كيو 1" أو الانتقال إلى "ميني إيفو" إذا كنت تبحث عن وظائف هجينة متقدمة مقابل فرق سعر معقول.


* "إنستكس وايد إيفو هايبرد" (Instax Wide Evo Hybrid).. تجربة هجينة بطباعة واسعة

أحدث إضافات "فوجي فيلم" (Fujifilm)، كاميرا "إنستكس وايد إيفو هايبرد"، تقدم تجربة هجينة مشابهة لـ"ميني إيفو"، لكنها تركز على الطباعة واسعة النطاق.

تدعم طباعة صور الهاتف الذكي وتتميز بعدسة بزاوية عرض واسعة (15.67 ملم)، وهي الأوسع ضمن سلسلة "إنستكس". رغم أنها متوفرة حاليا في اليابان وأستراليا فقط، فإن الشركة وعدت بإصدارها العالمي قريبا.

تبلغ تكلفة الكاميرا 349 دولارا، وهي أعلى بكثير من نظيراتها، لكنها توفر جودة صور ممتازة، إلى جانب تأثيرات إضافية مثل "ديغري كونترول" (Degree Control) الذي يتيح تعديل شدة تأثيرات العدسة. كما أن الشاشة المدمجة تساعد في تقليل الصور المهدورة، على عكس الكاميرات التماثلية.

ولكن رغم الميزات، فإن سعرها المرتفع والتأخير الطفيف بين الضغط على الغالق والتقاط الصورة قد يزعج البعض، خاصة عند محاولة تصوير أجسام سريعة الحركة.


* "إنستكس وايد 400" (Instax Wide 400).. طباعة عريضة بتجربة أبسط وسعر أفضل "إنستكس وايد 400" بسعر 149.95 دولارا تُعتبر خيارا ممتازا (موقع فوجي)

إذا كنت تفضل كاميرا تماثلية واسعة النطاق بسعر أقل، فإن "إنستكس وايد 400" بسعر 149.95 دولارا تُعتبر خيارا ممتازا. فهي تتيح لك تجربة التصوير الفوري دون تعقيد، وتنتج صورا مشابهة لتلك التي تطبعها "وايد إيفو"، ولكن من دون شاشة أو تأثيرات متقدمة.

ورغم بساطتها، قد تكون عائقا لمن يبحث عن تخصيص أكبر للصور. كما أن الكاميرا أثقل من "ميني إيفو" وتستخدم منظارا بدلا من شاشة "إل سي دي" (LCD).

ومع ذلك، لمن يبحث عن تجربة تصوير سهلة وطباعة واسعة بسعر معقول، تبقى خيارا يستحق التفكير.

ابتكارات قادمة لمحبي التصوير الفوري.. ما الجديد في عالم الكاميرات؟

فيما يلي نظرة على أحدث الإصدارات من كاميرات التصوير الفوري التي أعلنت عنها كبرى الشركات مؤخرا، والتي تضيف ميزات ذكية وتحسينات تصميميّة لتجربة تصوير أكثر دقة وسلاسة:


* "إنستكس ميني 41" (Instax Mini 41).. تحديث كلاسيكي بلمسة ذكية

أعلنت "فوجي فيلم" مؤخرا عن كاميرا "إنستكس ميني 41" بسعر 129.95 دولارا، والتي تأتي كتحديث مباشر للطراز السابق "ميني 40" (Mini 40) بسعر 99 دولارا.

وبينما تحتفظ "ميني 41" بالتصميم الكلاسيكي نفسه المستوحى من الطراز القديم، فإنها تضيف ميزة جديدة مهمة: تصحيح المنظور (Parallax Correction)، وهي تقنية مأخوذة من كاميرا "إنستكس ميني 12″، تساعد المستخدم على التقاط صور قريبة بدقة أعلى، دون أن تكون خارج المركز.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار