أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي بيربليكسيتي يوم الاثنين مساعدًا مستقلًا للبريد الإلكتروني، قادرًا على إدارة الرسائل الواردة، وصياغة ردود شخصية، وجدولة الاجتماعات تلقائيًا، مما يُمثل أكبر دفعة للشركة حتى الآن نحو أتمتة أماكن العمل، في ظل تسابق شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة للاستحواذ على سوق برمجيات الإنتاجية المربح.
ويعمل مساعد البريد الإلكتروني، المتاح حصريًا لمشتركي اشتراك "Max" من "بيربليكسيتي" بقيمة 200 دولار شهريًا، داخل "جيميل" و"Outlook" لتصنيف الرسائل، وصياغة ردود تحاكي أساليب كتابة المستخدمين، وإدارة تنسيق الاجتماعات ذهابًا وإيابًا دون تدخل بشري.
ويمكن للمستخدمين إضافة وكيل الذكاء الاصطناعي إلى سلاسل رسائل البريد الإلكتروني، حيث سيتحقق من التقويمات، ويقترح مواعيد الاجتماعات، ويرسل الدعوات تلقائيًا، بحسب تقرير لموقع "VentureBeat" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
يُصعّد هذا الإطلاق معركة "بيربليكسيتي" ضد عملاقي التكنولوجيا شركتي "غوغل" و"مايكروسوفت"، اللتين تُهيمن باقاتهما الإنتاجية على إدارة البريد الإلكتروني والتقويم للشركات.
ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي مباشرةً في سير العمل هذا، تراهن "بيربليكسيتي" على قدرتها على الاستحواذ على حصة من سوق برامج الإنتاجية المُقدرة بقيمة 50 مليار دولار، مع تعزيز هدفها الأوسع المتمثل في استبدال البحث التقليدي بإجابات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
يُظهر سعر الاشتراك الشهري لباقة "Max" البالغ 200 دولار -وهو أعلى بـ 40 مرة من اشتراك "بيربليكسيتي" الأساسي "Pro"- أن الشركة تستهدف مستخدمي الأعمال ذوي القيمة العالية بدلًا من المستهلكين.
وتُحاكي استراتيجية التسعير هذه أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى للمؤسسات، حيث تُبرر الشركات تكاليفها الباهظة من خلال زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت.