تعمل شركة هواوي الصينية حاليا على تطوير ذاكرة مخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في محاولة منها للتخلي عن التقنيات الغربية بالكامل في شرائحها، وذلك وفق تقرير نشره الموقع التقني "دبليو سي سي إف تيك" (Wccftech).
وتشير التقارير إلى أن الذاكرة التي تقوم "هواوي" بتطويرها هي من نوع أقراص الحالة الصلبة "إس إس دي" (SSD) التي تمتاز بسرعتها المرتفعة وثبات أدائها فترات طويلة.
وتأتي هذه الذاكرة في محاولة كسر اعتماد الشركات الصينية على الحلول الغربية لمساحات التخزين المخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ تفضل الشركات الصينية مساحات التخزين من شركة "إتش بي إم" (HBM) الأميركية.
وتؤكد بعض التقارير في الصحافة الصينية، أن حلول "هواوي" لذاكرة التخزين لن تواجه التحديات المتعلقة بحجم الذاكرة، مثلما يحدث مع مساحات "إتش بي إم" أو حتى مساحات الشركة الصينية "سي إكس إم تي" (CXMT).
وعلى صعيد آخر، كشفت "هواوي" عن تطبيق مخصص لإدارة الذاكرة وتسريع تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على عدة أنواع من مساحات التخزين بما فيها أقراص الحالة الصلبة.
ويعزز وجود هذا التطبيق من احتمال تقديم "هواوي" ذاكرة تخزين تعتمد على أقراص الحالة الصلبة، إذ تستطيع بهذا التطبيق استخدام أكثر من قرص معا كأنه قرص واحد.
ويذكر أن الشركة تحاول في الآونة الأخيرة توسيع رقعة المنتجات التي تقدمها لخدمة منصات الذكاء الاصطناعي، إذ كشفت الشركة في الشهور الماضية عن شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وتأتي هذه الجهود وسط محاولات من " إنفيديا " لتصدير منتجاتها رسميا إلى السوق الصينية وحصولها على التصاريح اللازمة لتقديم بعض شرائح الذكاء الاصطناعي فضلا عن إمكانية تقديم جيل جديد من هذه الشرائح المخصصة للسوق الصينية فقط.
وتعد السوق الصينية إحدى أهم القطاعات والأسواق الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لوجود المنافسة الشرسة بين الشركات هناك لتقديم حلول جديدة ومبتكرة، لذلك تحاول "إنفيديا" توسيع نفوذها والمنتجات التي تقدمها رسميا للسوق.