ابتكر علماء من جامعة بيرم الوطنية للبحوث التقنية مادة من شأنها أن تقلل من وزن المرشحات في أجهزة التنفس التي تحمي العمال الصناعيين من ثاني أكسيد الكبريت بمقدار 15 مرة.
وغاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) هو غاز ينبعث إلى الهواء من المؤسسات المعدنية والطاقة والنفط والغاز وغيرها. وفي الأماكن المفتوحة، يتحول خاصة في الطقس الرطب إلى حمض الكبريتوز، وعندما يتأكسد بواسطة الأكسجين في الطقس المشمس، يتحول إلى حمض الكبريتيك، وتحمله الرياح لمسافات طويلة.
ووفقا لبيان المكتب الإعلامي للجامعة، تعتبر حتى الجرعات الصغيرة من حمض الكبريتيك ضارة بالصحة لأنه يسبب حروقا في الرئتين والتسمم. وأجهزة التنفس الحالية المصممة لحماية العمال من آثاره ليست ملائمة لاستخدامها لفترات طويلة بسبب وزنها الثقيل. وقد ابتكر علماء الجامعة مادة ماصة جديدة للمرشحات تقلل وزن خرطوشة الامتصاص (التي تربط الغاز في جهاز التنفس) بمقدار 15 مرة.
وتستخدم المنشآت الصناعية حاليا في أجهزة التنفس لحماية العمال من التعرض لهذا الغاز السام، الكربون النشط والجير. أي أن خراطيش أجهزة التنفس التي يستخدمها العمال تحتوي على حبيبات الكربون النشط مع إضافات خاصة تربط الغاز.
وقد تمكن علماء الجامعة من ابتكار مادة كيميائية ماصة خفيفة الوزن لأجهزة التنفس، أساسها نسيج كربوني منشط ذي بنية مسامية، مشبعة بمحلول يوديد البوتاسيوم. وهذا المحلول يربط غاز ثاني أكسيد الكبريت كيميائيا ويكون موادا آمنة- الكبريت واليود التي تحفظ على سطح النسيج الكربوني.
ووفقا للمبتكرين، أفضل الخيارات التي اختبروها تضمن حماية من الغاز السام لمدة 6 ساعات. ويسمح هذا الابتكار بحل مشكلتين رئيسيتين- تعزيز السلامة في الصناعات الخطرة، وتنويع معدات الحماية. ويمكن مستقبلا تكييف هذه التقنية للتعامل مع غازات سامة أخرى.
المصدر: تاس