ريما.ل ـ كود//
حزب العدالة والتنمية خرج لينا ببلاغ قاليك كيحذر فيه من “تعيين المقربين” فالمناصب العليا، وكيهضر على الاستحقاق والكفاءة وكأننا ما عشناش معاهم سنوات الحكم. إيوا الله يعطينا وجهكم… هادي هي قمة الكوميديا السياسية: اللي كان كيسالي فالتعيينات بالولاءات، وكيحوّل الإدارة العمومية لساحة حزبية وولاءات إيديولوجية، اليوم ولى “فقيه الكفاءة” و”حارس الاستحقاق‘‘.
المغاربة ما نساوش! وفين غادي تمشي الذاكرة القريبة؟ ملي كان “المصباح” مرفوع فوق الحكومة، بزاف ديال الإدارات ولات مسيّرة بمنطق: “معانا مرحبا، ماشي معانا الله يعاون”. المناصب العليا ما كانتش مسابقة ديال CV والكفاءة، كانت أكتر أشبه ببطاقة عضوية سياسية. واللي ماشي داخل فالرتم التنظيمي، يوقف فالصف يتفرج.
وزيدو عليها موضوع كبير كيتفاداو يهضرو عليه اليوم: إقصاء النساء من بزاف ديال المناصب العليا فذاك العهد. بزاف ديال الكفاءات النسائية تم تجاهلها، بزاف ديال الأطر النسائية تم تهميشها، وكانت المناصب الحساسة شبه محتكرة. ودابا جاين كيهضرو على “الاستحقاق” و”تكافؤ الفرص”؟ واش فعلاً بغيتو تقولولينا أن النساء ما كانوش كفاءات فداك الوقت؟ ولا الكفاءة كتجّي غير ملي كتخرج من الحكومة وتولي فالمعارضة؟
ومن باب الذكرى، باش ما يبقاوش يقولو “هذا غير كلام”، راه أزمة مكتب التعاون الوطني فـ2018 و2019 ما كانتش حكاية بسيطة. مؤسسة اجتماعية حساسة تشلات بسبب الصراع بين الوزيرة السابقة للتضامن والأسرة وبين التيار ديال المدير العام السابق. ماشي صراع إداري، بل حرب ولاءات حزبية داخلية، مرتبطة بالقيادة السابقة (تيار بنكيران). واللاحقة (تيار العثماني)، وبحسابات سياسية أكثر من حسابات خدمة عمومية. والضحايا؟ المرفق العمومي… والمواطنين… والنساء العاملات فهاد القطاع اللي كانوا كيشوفو الشد والجذب الحزبي كيسد قدّامهم بزاف ديال الأبواب.
ودابا الحزب جا بكل برودة، كيهضر على مخاطر “تفريغ المناصب من الكفاءات”. زوين هاد الخطاب… لكن كان يكون أجمل لو كان الحزب آمن به وهو فالحكم، ودافع على حياد الإدارة، وفتح الباب قدّام النساء والكفاءات الحقيقية، ماشي اليوم ملي تبدلات الكراسي وبدّل الخطاب.
هو راه من حق البيجيدي ينتاقد طبعا…لكن من حق المغاربة حتى هما يبتسمو بسخرية ويقولو:
اللي خونجْ الإدارة، وهمّش النساء، ودوّخ المناصب بالولاءات… هو آخر واحد خاصو يعطي الدروس فالكفاءة والاستحقاق!
المصدر:
كود