آخر الأخبار

الأمطار تنعش سدود المغرب .. استقبال 6.3 مليار متر مكعب ونسبة الملء تقفز إلى 38%

شارك

ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مختلف مناطق المملكة في تحسن الوضعية المائية بشكل ملموس مع نهاية سنة 2025. وأظهرت بيانات وزارة التجهيز والماء عبر منصة “الما ديالنا” أن السدود المغربية سجلت نسبة ملء بلغت 38%، بما يعادل احتياطيا مائيا يصل إلى 6377 مليون متر مكعب.

وتظهر الأرقام التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، أن حوض أبي رقراق سجل أعلى نسبة ملء بين الأحواض الكبرى، حيث بلغت 87.7% باحتياطي قدره 949.9 مليون متر مكعب. ويبرز سد “سيدي محمد بن عبد الله” كأهم منشأة في هذا الحوض بنسبة ملء وصلت إلى 92% (899.8 مليون متر مكعب).

في المرتبة الثانية، جاء حوض اللوكوس بنسبة ملء بلغت 56.9%، واحتياطي إجمالي قدره 1087.2 مليون متر مكعب. واللافت في هذا الحوض هو امتلاء ثلاثة سدود بالكامل (100%) وهي: سد “الشريف الإدريسي”، سد “شفشاون”، وسد “النخلة”، بينما سجل سد “واد المخازن” العملاق نسبة ملء بلغت 88%.

وسجل حوض كير-زيز-غريس نسبة ملء بلغت 55.7%، حيث ساهم سد “حسن الداخل” بالنصيب الأكبر باحتياطي 218 مليون متر مكعب (نسبة ملء 69%). أما حوض تانسيفت، فقد بلغت نسبة ملئه 53.2%، مدفوعا بالأداء الجيد لسد “سيدي محمد بن سليمان الجزولي” الذي بلغت نسبة ملئه 88%.

ورغم أن نسبة ملء حوض سبو بلغت 46.5%، إلا أنه يظل المزود الأكبر من حيث الحجم الصافي للمياه بـ 2587.2 مليون متر مكعب. ويحتضن هذا الحوض سد “الوحدة”، أكبر سدود المملكة، الذي بلغت احتياطاته 1704.3 مليون متر مكعب بنسبة ملء 48%، بينما امتلأ سد “بوهودة” بالكامل.

على الجانب الآخر، لا تزال بعض الأحواض تعاني من ضغوط مائية، حيث سجل حوض ملوية نسبة ملء 30.8%، وحوض درعة واد نون نسبة 28.6%.

أما الوضعية الأكثر حرجا فتوجد في حوض سوس ماسة الذي سجل نسبة 23% فقط، وحوض أم الربيع الذي تذيل القائمة بنسبة ملء بلغت 12.9%. وبالرغم من هذه النسبة المتدنية في أم الربيع، إلا أن بعض السدود الصغير والمتوسطة فيه سجلت امتلاء كاملا مثل “آيت مسعود” و”سيدي سعيد معاشو”.

ووفقا للمعطيات الرسمية فإن سد “بين الويدان” في حوض أم الربيع سجل نسبة ملء متدنية (15%) رغم قدرته الاستيعابية الكبيرة، وكذلك سد “المسيرة” (4%). في المقابل، تظهر سدود الشمال والوسط (أبي رقراق واللوكوس) قدرة عالية على استعادة عافيتها المائية بسرعة أكبر نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة.

تعكس هذه الأرقام -حتى تاريخ 29 دجنبر 2025- تفاؤلا نسبيا مقارنة بالسنوات الجافة الماضية، إلا أن التفاوت الكبير بين أحواض الشمال والجنوب، وبقاء نسبة ملء وطنية دون الـ 50%، يفرض استمرار الحذر في تدبير الموارد المائية ومواصلة العمل على مشاريع الربط بين الأحواض ومحطات تحلية مياه البحر لضمان الأمن المائي للمملكة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا