في عملية إنقاذ استثنائية في إقليم إفران، تمكنت فرق الإنقاذ المكونة من السلطة المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية، اليوم الأحد، من الوصول إلى شخص مسن يعاني من مرض على مستوى البروستاتة ويحتاج إلى عملية جراحية استعجالية، كان يعيش في منطقة جبلية معزولة بسبب الثلوج.
ويعيش المسن في دوار اسمار التابع لقيادة واد إفران، وهي منطقة جبلية بلغ فيها سمك الثلوج أكثر من متر ونصف المتر، وكان يعاني من آلام حادة بسبب تأخره في تلقي العلاج، وعندما علمت فرق الإنقاذ بوضعه انطلقت عملية الإنقاذ منذ صباح اليوم الأحد.
لكن الوصول إلى المريض المسن وسط جبال شاهقة مكسوة بالثلوج لم يكن سهلا، إذ تعذر عبر سيارة الإسعاف والدراجات الثلجية بسبب الثلوج الكثيفة والطرق الجبلية الوعرة، كما لم تتمكن حتى المروحية من الهبوط في المنطقة بسبب الظروف الجوية السيئة.
وكشفت مصادر مطلعة أنه لم يكن أمام فرق الإنقاذ خيار آخر سوى اللجوء إلى “عملية إنقاذ جسدية”، لتتمكن من الوصول إلى المريض المعني بعد ساعات من الجهد الشاق، فتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي 20 غشت بأزرو لإجراء العملية الجراحية الاستعجالية.
“كان المسن في حالة صحية سيئة، إذ كان يعاني من آلام حادة، لكننا تمكنا من إنقاذه بفضل تعاون الجميع”، قال مشارك في عملية الإنقاذ، مضيفا أنه تم نقل المسن إلى المستشفى من أجل إخضاعه لعملية جراحية استعجالية، تحت إشراف السلطة الإقليمية ومسؤولي الدرك الملكي والوقاية المدنية.
وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن عملية الإنقاذ تبرز أهمية تعاون جميع الفرق والساكنة لإنقاذ الأرواح، خاصة في المناطق النائية والمعزولة، مردفا بأن سمك الثلوج بلغ أعلى المستويات في المنطقة، ما يجعل الوصول إلى بعض المناطق صعبا بسبب وعورة التضاريس وكثافة الثلوج، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية.
وتؤكد هذه العملية ضرورة تعزيز الجهود المشتركة بين مختلف الفاعلين لضمان سلامة المواطنين، خاصة في الظروف الجوية الصعبة، وتبرز كذلك أهمية التضامن والتكاتف بين الساكنة المحلية وفرق الإنقاذ في مواجهة التحديات الطبيعية.
المصدر:
هسبريس