قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي”، التي ورد بها أن ساكنة بلدة قصر المنقارة بإقليم الرشيدية طالبت السلطات بالتدخل من أجل تعويضها عن الأضرار الجسيمة التي خلفتها الفيضانات الأخيرة في المنطقة، من خلال توفير المساكن للأسر المتضررة وتعويضها عن الخسائر في المنازل والأثاث، وحماية السكان من خطر فيضانات وادي البطحاء، التي تسببت في خسائر كبيرة في ممتلكاتهم، كما تسببت في سقوط المنازل الطينية والهشة، بينما تضررت بقية المنازل بشكل كبير، ما خلق ظروفا إنسانية واجتماعية صعبة تتطلب تضافر جهود الجميع.
ودعت فعاليات محلية إلى فتح تحقيق في الكارثة ومحاسبة المسؤولين عنها، لأن الفيضانات كانت ناتجة عن ضيعات فلاحية داخل الممر الطبيعي للوادي، ما أدى إلى تغيير مساره نحو المناطق السكنية بسبب عدم احترام مسارات السيول الطبيعية.
وفي خبر آخر ذكرت الأسبوعية ذاتها أن الأمطار جرفت قبور المضيق في غياب الجماعة. وأرجع متابعون هذا الحادث إلى الإهمال الذي طال المقبرة لسنوات، وغياب أي أشغال وقائية من شأنها حماية حرمة الأموات، ولا سيما في ظل عدم تشييد ممرات إسمنتية أو أسوار واقية قادرة على الصمود أمام التساقطات المطرية الغزيرة، على غرار ما هو معمول به في عدد من المقابر الإسلامية بمدن أخرى بجهة الشمال.
واعتبر مواطنون أن ما وقع نتيجة مباشرة لضعف البنية التحتية وغياب الصيانة الدورية، محملين المسؤولية للجماعة الترابية، باعتبارها الجهة الوصية قانونيا على تدبير وصيانة المقابر، غير أنها بدت غائبة خلال هذه الكارثة، سواء على مستوى الاستباق، أو التدخل السريع بعد وقوع الأضرار.
وطالب عدد من الفاعلين المحليين بفتح تحقيق جدي في أسباب هذا الإهمال، والإسراع في اتخاذ إجراءات مستعجلة لإعادة تهيئة المقبرة، بما يضمن احترام حرمة الموتى، مع وضع مخطط وقائي يحول دون تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتزايد حدة التساقطات المطرية.
“الأسبوع الصحفي” كتبت كذلك أن ساكنة جماعة سيدي رحال بإقليم برشيد عبرت عن استيائها من طريقة التدبير الجماعي والإداري داخل هذه المؤسسة المراد منها التفاعل مع انتظارات المواطنين وتحقيق التنمية المحلية وحل المشاكل اليومية.
وانتقدت فعاليات محلية الاختلالات والصراعات التي يعيشها المجلس الجماعي بين بعض المنتخبين من الأغلبية والمعارضة حول المصالح، عوض أن يسهر على معالجة العديد من القضايا والمشاكل التي تتخبط فيها الساكنة منذ سنوات، حيث تسود الخلافات الجانبية، ما لا يخدم مصالح الساكنة.
ومع المنبر الإعلامي ذاته الذي أفاد بأن ساكنة الجبال تعاني من البرد والصقيع والثلوج، مع ارتفاع كبير لكلفة الحطب الذي يستعمل من أجل التدفئة. وتعرف أسعار الحطب ارتفاعا كبيرا بشكل يفوق القدرة الشرائية للأسر الفقيرة التي تقطن في الجبال، ولا تستطيع تحمل تكاليف المواد الغذائية وتقاسي مع لقمة العيش، ثم يأتي الشتاء ليفرض مصاريف التدفئة عليها في غياب الدعم من قبل الحكومة والسلطات.
وفي السياق ذاته كشف إبراهيم اجنين، عضو المجموعة النيابية للعدالة التنمية، خلال تدخل له بمجلس النواب، عن معاناة سكان المناطق الجبلية التي تتفاقم في ظل موجة البرد، وفي ظل غياب الوسائل والإمكانيات الكفيلة بحمايتهم من الظروف المناخية الصعبة، منتقدا التقصير الحكومي في مواجهة آثار موجات البرد والثلوج التي تحاصر آلاف الأسر كل فصل شتاء.
من جهتها نشرت “الوطن الآن” أن القناة الإخبارية الكندية “TVA Nouvelles” أبرزت أن المغرب يعد من ضمن “سبع وجهات أحلام” بالنسبة للسياح الباحثين عن أشعة الشمس خلال فترة عطلة نهاية السنة.
وكتبت القناة الإخبارية الكيبيكية، في مقال على موقعها الإلكتروني، أن المملكة تعد واحدة من الوجهات التي توفر توليفة مثالية تجمع بين لحظات الاسترخاء ومتعة الذوق، والاكتشافات الثقافية والمغامرات غير العادية.
“الوطن الآن” نشرت أيضا أن اعتداءات دولة الجزائر على تراث المغاربة تحولت إلى أداة استفزاز، لأن إدخاله في ملفات دولية دون سند علمي متين يعني نقل الخلاف من مستوى النقاش الثقافي إلى مستوى الصراع الدبلوماسي غير المباشر، فالرسالة غير موجهة فقط إلى المغرب، بل إلى المجتمع الدولي، ومفادها إعادة رسم حدود الذاكرة والهوية بـ”قوة الترامي على الرموز”، لا بالحقيقة التاريخية.
في السياق ذاته يرى خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الأول بوجدة، أن المحاولات المتكررة للسطو على عناصر من التراث المغربي من طرف النظام الجزائري تدخل في نسق أكبر من الصراع مع المغرب، مضيفا أن الغاية الأساسية للجزائر هي إثارة كل النزاعات التي يمكن من خلالها الدخول في نوع من الصراع مع المغرب، بما يمكن النظام السياسي العسكري الجزائري من إيجاد سبب للاستمرار في الحكم، داعيا إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية بمختلف بلدان العالم من أجل التعريف بالموروث الثقافي والحضاري المغربي وحمايته من تطاول بلدان الجوار.
ويدعو عبد الملك البوطيين، صانع تقليدي بمكناس، إلى دعم قطاع الصناعة التقليدية، محذرا من اندثار عدد من الحرف التقليدية مستقبلا بسبب الثقافة السائدة التي أدت إلى تهميش القطاع، وضمنها الزليج التقليدي الذي لا يقبل عليه الشباب، داعيا إلى تدخل الدولة من أجل تخصيص منح لفائدة الشباب الراغبين في التكوين في مجال الصناعة التقليدية، على غرار المنح الجامعية، لحماية هذا الموروث وضمان استمراره، كما تطرق للمحاولات المتكررة للجزائر من أجل السطو على التراث المغربي، مؤكدا أنها تظل عاجزة عن ذلك بسبب عدم توفرها على الصناع وافتقارها إلى المواد الأولية.
ويرى محمد البركة، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن تأخر المغرب في تقديم ملفات الاعتراف الدولي بالعديد من معالم التراث الوطني أغرى البعض بالتطاول عليه، مشيرا إلى أن الذاكرة القريبة قبل البعيدة تشهد أن أعمار الحضارات أطول وأقدم من أعمار الدول، ومضيفا أن التراث المتوسطي أو الأندلسي أو الإفريقي أو المشرقي أو الأمازيغي امتزج ليبدع تراث فريدا يحمل صورا متعددة، وداعيا إلى إحداث مؤسسة دستورية لحماية التراث الوطني من تطاول بلدان الجوار.
وأكد سعيد عبيدي، أستاذ باحث في التاريخ والتراث بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن حماية تراثنا الثقافي من الاندثار والسطو عليه يتطلب جرده وتصنيفه وتوثيقه، وكذا التعريف به عالميا، وفي مختلف المحافل والتظاهرات، فضلا عن ضمان استمراره، وذلك بالكشف عن القيم الثقافية لمختلف أنماط التراث المغربي، بالإضافة إلى ضمان الاستمرارية المادية لهذا التراث، وذلك بتبني وسائل استعادة الوجود المادي الأصلي للمواقع الأثرية والذاكرة الجماعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وقف العوامل التي تهدد سلامة تراثنا واستمراره؛ فضلا عن اعتماد التدابير الوقائية للحد من تدهوره، ثم أخيرا العمل على تصنيفه في المنظمات الساهرة على التراث دوليا وعلى رأسها “اليونسكو”، دون إغفال أهمية توعية الساكنة بالقيم التراثية، لما يحفل به مجالها من تراث ثقافي مادي وغير مادي، وتشجيعها على الاهتمام بتراثها الذي يعتبر هبة من الماضي للمستقبل.
وإلى “الأيام” التي ورد بها أن الباحث الأكاديمي وخبير الصناعة الرياضية العالمية سايمون تشادويك قدم في حوار مع الأسبوعية، مع انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025 في المغرب، رؤى معمقة حول انعكاسات البطولة على كرة القدم الإفريقية والاقتصاد والسياحة، بالإضافة إلى تطوير المواهب الشابة.
وناقش تشادويك الفرص الاقتصادية للمغرب والتحديات المرتبطة بإدارة المنافسات ودور البطولة في تعزيز الهوية الثقافية الإفريقية، وتأثيرها على مكانة اللاعبين في الأسواق العالمية، مسلطا الضوء على أهمية التخطيط الإستراتيجي والبناء المؤسسي لضمان استدامة أثر هذه البطولة الكبرى.
الباحث الأكاديمي والخبير في الصناعة الرياضية العالمية ذاته قال إن كأس إفريقيا تمثل وسيلة فعالة لإبراز الهوية الثقافية الإفريقية وقيمها المتنوعة، فعلى سبيل المثال يبرز تقدم المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 ونوعية كرة القدم التي قدمها الفريق، بالإضافة إلى القيم التي نجح المغرب في إبرازها، مثل مشاركة العائلات مع اللاعبين على أرض الملعب بعد نهاية المباريات، ما يعكس قيما اجتماعية وثقافية محددة.
“الأيام” كتبت أيضا أن طبيب الطوارئ الأمريكي المتطوع مارك براونز حذر من أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة تجاوزوا “نقطة اللاعودة” من سوء التغذية، مع احتمال وفاة آلاف آخرين في الأشهر المقبلة، حتى مع أي محاولات لإعادة التغذية.
وأوضح براونز الذي عمل في مستشفى ناصر بخان يونس أن أكثر من 147 وفاة جوعا سجلت حتى الآن، بينهم رضع كانوا أصحاء سابقا، بينما يعاني 15% من الأطفال دون الخامسة من سوء تغذية حاد عالي، و10% من سوء تغذية حاد شديد، و20% من سوء تغذية متوسط، مع نقص حاد في الفيتامينات الأساسية، ما يسبب تلفا عصبيا دائما واضطرابات إدراكية.
المصدر:
هسبريس