في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في إطار مواكبة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب وامتداداته الإقليمية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أُعلن، مساء اليوم الخميس في الرباط، عن الإطلاق الرسمي لمركز “سنابل للدراسات والسياسات العمومية”، بشراكة مع حزب الحركة الشعبية، الذي يُراد من خلاله بناء جسور التفاعل بين الفعل الحزبي والعمل الأكاديمي، وترسيخ ثقافة صنع السياسات اعتمادًا على العلم والمعرفة.
ويهدف هذا المولود الجديد، الذي سيشكل الذراع الفكرية لـ”حزب السنبلة”، إلى تجويد السياسات العمومية بالمغرب من خلال إنتاج التحليلات المعمقة التي تغطي مختلف القضايا، وتقييم هذه السياسات عبر رصد عوامل النجاعة وتحديد الإكراهات واقتراح الحلول، إلى جانب مواكبة عملية صنع القرار السياسي وتطوير كفاءات الأطر السياسية والعامة.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية بهذه المناسبة قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن “مركز سنابل للدراسات والسياسات العمومية، الذي أُعطيت انطلاقته اليوم بشراكة مع حزب الحركة الشعبية، يضم عددًا من الطاقات من داخل وخارج الحزب، ستهتم بدراسة وتحليل المعطيات المتعلقة بمجموعة من المواضيع الاقتصادية والجبائية والفلاحية وغيرها”.
وأضاف المسؤول الحزبي: “هذا المركز سيدعم الأرضية السياسية لحزب الحركة الشعبية والمشروع المجتمعي الذي نحن بصدد إعداده وعرضه على المغاربة عما قريب”، مبرزًا أن “المعطيات والتحليلات التي ينتجها المركز تتيح لمقاربة الحزب أن تتميز بالصرامة العلمية في مرافعاتها المتعلقة بالقضايا المجتمعية التي تحظى باهتمام المواطنين”.
وتابع أوزين: “أبواب هذا المركز مفتوحة في وجه جميع الطاقات والكفاءات التي يمكن أن تقدم خدمات ومساهمات للوطن، كلٌّ في مجال اختصاصه، وبالتالي فنحن لا نحصره في إطار حزبي ضيق، لأن الحزب في نهاية المطاف ليس إلا مكبر صوت لمطالب الشعب”.
وتفاعلاً مع سؤال لهسبريس حول المتوقع من هذا الإطار الفكري والعلمي في سياق استعداد المغرب لتحيين وتفصيل مخطط الحكم الذاتي انسجامًا مع قرار مجلس الأمن رقم 2797، أوضح المتحدث ذاته أن “حزب الحركة الشعبية قدم مذكرة تتضمن تصوره لتنزيل مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الأقاليم الجنوبية، وذلك من خلال أدمغة حركية وأطر وكفاءات تشتغل في مركز سنابل للدراسات والسياسات العمومية”.
وشدد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية على أن “هذا الورش سيُعنى المركز بالمساهمة في بلورة طرق تنزيله”، وزاد: “نحن أعطيناه الرؤية والتوجه، وهو سيهتم بالتفاصيل، وستكون له هو الآخر رؤية ومساهمات في تفاصيل طرق التنزيل”.
المصدر:
هسبريس