عثرت فرق البحث والإنقاذ على الجثة الثالثة لضحايا السيول التي اجتاحت إقليم تنغير، لطفل يبلغ من العمر 15 سنة، وذلك مساء اليوم الإثنين، فيما تتواصل بجماعة مصيسي، بإقليم تنغير، عمليات البحث المكثفة عن قاصر آخر مفقود منذ جرف سيول وادي فزو سيارة رباعية الدفع الأسبوع الماضي، كان على متنها أربعة أشخاص، عثر على جثث ثلاثة منهم.
وتشهد المنطقة جهودا حثيثة، حيث تدخلت السلطة المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، بدعم من الساكنة المحلية، في عمليات تمشيط واسعة النطاق شملت مسالك صعبة، بحثا عن المفقود.
وفي السياق ذاته دعمت القيادة العامة للدرك الملكي عملية البحث بطائرة هليكوبتر قامت بمسح المنطقة باستعمال أحدث التقنيات لأكثر من 5 ساعات؛ كما تم استعمال 5 طائرات “درون”، بدعم من القيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات، في محاولة لتسريع العثور على المفقود.
وخلف الحادث حالة من الترقب والقلق في صفوف عائلة التلميذ المفقود، الذي يدرس في المستوى الثالث إعدادي بالمدرسة الجماعاتية لسيدي علي، وكذا لدى سكان المنطقة، خاصة بعد العثور مساء اليوم الإثنين على جثة الضحية الثالث، وهو قاصر.
ويتحدر الضحايا الأربعة من جماعة تفراوت سيدي علي، التابعة لدائرة الريصاني. وطالبت فعاليات محلية بـ”تكثيف الدعم اللوجستي والبشري لفرق البحث، وتسريع تدخل الجهات المختصة عبر تعبئة مزيد من الإمكانيات التقنية، خاصة في ظل وعورة بعض المسالك واتساع المجال الجغرافي الذي تشمله عمليات التمشيط”.
وتتواصل عمليات البحث بوتيرة مكثفة، وسط آمال عارمة في العثور على المفقود، ومطالب من أجل تعزيز فرق البحث الإقليمية بفرق جهوية، خاصة من إقليم الرشيدية الذي ينتمي إليه الضحايا، من أجل تمشيط المنطقة بشكل كبير وفي وقت وجيز.
المصدر:
هسبريس