خلفت العروض الترويجية المرتبطة بمشاهدة المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني المغربي، ضمن دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا، موجة غضب واستياء واسعين في صفوف عدد من المواطنين بمدينة الدار البيضاء، بعدما تبين أن جزءا كبيرا منها لم يجسد على أرض الواقع.
وعبر مواطنون بيضاويون، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق المغربي”، عن سخطهم الشديد مما وصفوه بـ“العروض المزيفة” التي روجت لها مقاه ومطاعم وفنادق، إضافة إلى مناطق التشجيع المعروفة بـ“فان زون”، مؤكدين أنهم تفاجؤوا بواقع مغاير تماما لما تم الإعلان عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الملصقات الإشهارية.
وأفاد عدد من المتضررين بأن بعض مناطق التشجيع المؤدى عنها شهدت انقطاعا كليا أو جزئيا للبث التلفزي، بدعوى أعطاب تقنية، ما حرم الجماهير من متابعة أطوار المباراة في ظروف ملائمة.
وزاد من تفاقم الوضع تهاطل الأمطار الغزيرة، التي كشفت، بحسب المتحدثين، عن غياب التجهيزات الضرورية لحماية الجماهير وضمان استمرارية العرض.
وفي السياق ذاته، اشتكى زبناء مقاه ومطاعم وفنادق من عدم احترام العروض المعلن عنها، سواء تعلق الأمر بوجبات خاصة بالمباراة، أو خدمات إضافية تم الترويج لها لجذب المشجعين.
وأكد هؤلاء أن بعض المؤسسات امتنعت عن تقديم الأطباق المتفق عليها أو قلصت من جودة الخدمات، دون أي توضيح أو اعتذار.
واعتبر المواطنون البيضاويون أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى النصب والاحتيال، مستغلة الحماس الشعبي الكبير لمساندة المنتخب الوطني في واحدة من أبرز التظاهرات القارية.
وأوضح أغلبهم أن استغلال المناسبات الرياضية لتحقيق أرباح سريعة، دون احترام حقوق المستهلك، يسيء إلى صورة المدينة ويقوض الثقة بين الزبناء وأرباب هذه الفضاءات.
وأمام هذا الوضع، أكد عدد من المتضررين عزمهم التوجه إلى السلطات المعنية والمصالح المختصة من أجل وضع شكايات رسمية، مطالبين بفتح تحقيق في الموضوع وترتيب الجزاءات القانونية في حق المخالفين.
كما دعوا إلى تشديد المراقبة على العروض التجارية المرتبطة بالتظاهرات الرياضية، حماية للمستهلك وضمانا لمصداقية الخدمات المقدمة.
المصدر:
العمق