آخر الأخبار

الطالبي العلمي: لسنا حزب ابتزاز أو مساومة وردود فعل المنافسين "شهادة نجاح" لأسلوبنا

شارك

أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب نجح في إرساء نموذج تواصل سياسي جديد ومبتكر في المغرب، يقوم على القرب والإنصات المباشر لانشغالات المواطنين، معتبراً أن الحيوية التنظيمية التي يشهدها الحزب هي استجابة ذكية للتطورات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها المملكة.

وشدد الطالبي العلمي اليوم السبت من مدينة طنجة ،في كلمة مطولة ألقاها بمناسبة المحطة الختامية لجولات “مسار الإنجازات” بمدينة طنجة، على أن التجمع الوطني للأحرار هو “حزب بناء وتقديس للأمانة الوطنية”، وليس “حزب ابتزاز أو مساومة”. وأكد أن تاريخ الحزب الطويل، الممتد عبر 16 استحقاقا انتخابيا منذ تأسيسه، يثبت وفاءه للمؤسسات الوطنية، سواء كان في الأغلبية أو المعارضة.

وأبرز الطالبي العلمي القيمة الرمزية لـ “عروس الشمال” باعتبارها بوابة المغرب نحو أوروبا وأفريقيا، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات التواصلية، التي بدأت بـ “مسار الثقة” ووصولا إلى “مسار الإنجازات”، تهدف أساساً إلى تعزيز ثقة المواطن في العمل السياسي وإشراكه في تدبير الشأن العام عبر تحويل مؤهلات المناطق إلى ثروات تنموية حقيقية.

وعلق القيادي التجمعي على الانتقادات التي توجهها بعض الأطراف السياسية لعمل الحزب الميداني، قائلا: “إن هذا النموذج التواصلي المبني على الإنصات هو ما يثير ردود فعل متشنجة من جانب بعض المنافسين، وهذا في حد ذاته المؤشر الحقيقي على نجاح أسلوبنا”.

وأضاف رئيس مجلس النواب أن الحزب يمارس أدواره الدستورية في تأطير المواطنين بعيدا عن “الهدر الاستقطابي” أو الشعارات الجوفاء، مكرسا عقلانية العمل الميداني المنظم.

وفي قراءة لتاريخ الحزب، استعرض الطالبي العلمي محطتين فاصلتين في مسار “الأحرار”، الأولى مرتبطة بدينامية المسيرة الخضراء قبل عقود، والثانية وصفها بـ “الميلاد الثاني” الذي تحقق مع انتخاب عزيز أخنوش رئيسا للحزب. وأوضح أن هذه المرحلة شهدت إعادة هيكلة شاملة أفضت إلى إحداث أكثر من 19 تنظيما موازيا (شباب، نساء، مهنيين..)، واعتماد التكنولوجيا الحديثة وأساليب الإدارة العصرية في العمل الحزبي.

وختم الطالبي العلمي خطابه بالتأكيد على أن خدمة الوطن والمواطن والملك لا يجب أن تكون “مشروطة بالتموقع الحكومي”، منتقدا منطق “إما التسيير أو العدمية”. واعتبر أن عقيدة الحزب تقوم على الوفاء الدائم للدولة والمساهمة في استقرارها وتنميتها من أي موقع كان، وهو ما يجسده وزراء وبرلمانيو ومنتخبو الحزب عبر التاريخ.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا