آخر الأخبار

أخنوش من طنجة: التزاماتنا تعاقد أخلاقي مع المغاربة.. والتاريخ هو من سينصف الحكومة

شارك

أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، أن الحصيلة التي حققتها الحكومة هي ثمرة “تعاقد أخلاقي وسياسي” مع المواطنين، مشددا في المقابل على أن “لغة الأرقام والميدان هي الرد الحقيقي على المشككين”.

وأعلن أخنوش، اليوم السبت خلال المحطة الختامية لجولات “مسار الإنجازات” بمدينة طنجة، عن إطلاق مرحلة جديدة تحت اسم “مسار المستقبل”، تهدف إلى تعميق النقاش مع المهنيين والخبراء لبناء سياسات عمومية واقعية.

وفي خطاب طبعته نبرة التحدي، استرجع أخنوش المحطات الأولى للولاية الحكومية، قائلا: “لقد قالوا لنا من داخل البرلمان إن الاستمرار في هذا المسار مستحيل، لكننا أثبتنا بالعمل الجاد أننا قادرون على الوفاء بالتزاماتنا”. وأوضح أن قوة الحكومة الحالية تكمن في قدرتها المزدوجة على توفير الموارد لتنزيل البرنامج الحكومي، والتفاعل بمرونة وشجاعة مع التحديات والأزمات الطارئة.

ونوه رئيس الحكومة بروح الانسجام التي تطبع الأغلبية الحكومية، معتبرا أنها نجحت في “رد الاعتبار لمؤسسة رئاسة الحكومة والسلطة التنفيذية”. وأكد أن تدبير الاختلافات بروح مسؤولة وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الحزبية الضيقة هو “السر” وراء النجاح في تنزيل الإصلاحات الهيكلية التي انتظرها المغاربة طويلا.

واستعرض أخنوش حصيلة “مسار الإنجازات” الذي وصفه بأنه أداة للتقييم والمحاسبة وليس مجرد جولة تواصلية موسمية. وكشف عن أرقام دالة تعكس حجم الدينامية الميدانية، من خلال مشاركة أكثر من 15,000 مواطن عبر منصة “إنصات”، وعقد أكثر من 80 لقاء جهويا والتقاء 800 مواطن في مشاورات مصغرة، وتنظيم 44 اجتماعا في إطار “نقاش الأحرار” شملت 77 جماعة وحضرها 3,700 مشارك، إضافة إلى تسجيل أكثر من 500 ساعة من الإنصات المباشر لتطلعات المواطنين.

وأوضح رئيس الحزب أن خلاصات هذه الجولات تؤكد شعور المواطنين بأن “البلاد تسير في الاتجاه الصحيح”، مع تسجيل تحسن ملموس في الحياة اليومية. ومع ذلك، أقر أخنوش بوجود تحديات كبرى لا تزال قائمة، وعلى رأسها تجويد الخدمات العمومية في الصحة والتعليم، وتسريع وتيرة خلق فرص الشغل، وحماية القدرة الشرائية، وهي القضايا التي وضعها الحزب في صدارة أولويات المرحلة المقبلة.

وفي خطوة رمزية، أعلن أخنوش عن إصدار كتاب جديد يحمل اسم “مسار الإنجازات”، وهو مؤلف يوثق آراء وتطلعات المواطنين التي تم تجميعها خلال الجولات. ووصف الكتاب بأنه “ليس عرضا كلاسيكيا للمنجزات، بل هو دعوة للمشاركة والانخراط في مشروع وطني كبير يهدف إلى بناء المغرب الصاعد”.

واختتم أخنوش كلمته برسم معالم المرحلة القادمة، مؤكدا أن الحزب سينتقل من “مسار الإنجازات” إلى “مسار المستقبل”. وستركز هذه المرحلة على فتح نقاشات معمقة مع المهنيين والفاعلين الميدانيين والشباب والنساء، للاتفاق على “مشروع تحول قوي” يضمن كرامة المغاربة ويعزز العدالة الاجتماعية والمجالية، تحت قيادة الملك محمد السادس.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا