استحوذ كل من المغرب وإسرائيل واليونان على 40 في المائة من السلاح والمعدات العسكرية الفائضة عن حاجة الجيش الأمريكي، ضمن برنامج “EDA” خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب ما كشف تقرير حديث لمكتب “GAO” (United States Government Accountability Office” التابع لوزارة الدفاع الأمريكية.
ووضع التقرير المغرب ضمن خمس دول استفادت من برنامج المعدات الدفاعية الفائضة (Excess Defense Articles – EDA) شملتها دراسة معمقة حول كيفية مراقبة استعمال العتاد العسكري الأمريكي بعد نقله إلى شركاء أجانب، ويتعلق الأمر بكولومبيا واليونان وإسرائيل والفلبين بالإضافة إلى المملكة المغربية.
واختار التقرير هذه العينة من البلدان نظرا لكونها من أبرز المستفيدين من برنامج المعدات الدفاعية الفائضة، خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2020 و2024، بحيث استحوذ كل من المغرب واليونان وإسرائيل على 40 في المائة من السلاح الفائض عن حاجة الجيش الأمريكي.
ويشمل هذا العتاد العسكري الفائض الذي يستفيد منه شركاء الولايات المتحدة، مركبات تكتيكية وداعمة، ومعدات دعم لوجستي، إضافة إلى بعض الأصناف المصنفة ضمن “المعدات العسكرية المهمة”، التي تستدعي إشعار الكونغرس الأمريكي، لكن التقرير لا يحدد ما إذا كان المغرب قد تسلم فعليا هذا الصنف الأخير أو لا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب احترم بشكل كامل مقتضيات المراقبة الدورية المفروضة في إطار برنامج “Golden Sentry” الأمريكي، بحيث لم يتم تسجيل أي خروقات أو حالات سوء استعمال أو ملاحظات سلبية مرتبطة باستخدام العتاد المنقول إلى القوات القوات المسلحة الملكية.
وكالنت الولايات المتحدة الأمريكية، قد وافقت قبل سنة، على صفقة تسليح موجهة للمغرب، تتعلق ببيع 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39B، إضافة إلى معدات عسكرية متنوعة بتكلفة إجمالية تُقدر بـ86 مليون دولار، في خطوة تعكس استمرار التعاون العسكري والأمني الوثيق بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأأمريكية حينها.
وتشمل الصفقة، بالإضافة إلى العناصر الرئيسية، مجموعة واسعة من الدعم اللوجستي والتقني، بما في ذلك الذخائر، المعدات، قطع الغيار، التدريب، والصيانة، وذلك لتأمين عمل الأنظمة بشكل فعال.
كما أعلن المصدر ذاته موافقة واشنطن على صفقة أخرى لبيع معدات عسكرية للمغرب، تتضمن صواريخ متوسطة المدى جو-جو من طراز AIM-120C-8 ومعدات ذات صلة، بقيمة تقديرية تبلغ 88.37 مليون دولار.
المصدر:
العمق