وجه المواطن موكسي نصر الدين، القاطن بحي “إسفوتايل” قرب مطعم إشبيلية بمدينة ورزازات، شكاية استعجالية إلى عامل إقليم ورزازات، يلتمس فيها تدخلا عاجلا لرفع الضرر المحدق بمنزله جراء الأشغال الجارية لتوسعة الطريق الرئيسية بشارع محمد الخامس.

وتفيد المعطيات التي تضمنتها الشكاية المؤرخة بـ 30 أكتوبر 2025، والتي تتوفر جريدة “العمق”، على نسخة منها، بأن الأشغال المنجزة تسببت في رفع مستوى الطريق وعلو الرصيف والحواجز بشكل ملحوظ مقارنة بمنزل المشتكي، وهو ما ينذر بتحول مسكنه إلى “مصب” لتجميع مياه الأمطار والسيول، مما يهدد سلامة أسرته وممتلكاته مع اقتراب موسم التساقطات.

وكان المتضرر قد راسل رئيس المجلس الجماعي لورزازات سابقا بتاريخ 27 يوليوز 2023، منبها إلى الاختلالات الهندسية التي قد تنجم عن الأشغال. ورغم حلول لجنة مختصة لمعاينة المكان، إلا أن زيارتها لم تُفضِ إلى أي حلول تقنية جذرية تمنع تسرب المياه إلى المنزل، وظل الوضع على ما هو عليه دون توضيح للأسباب.

وأمام استمرار هذا الوضع الذي وصفه المشتكي بـ”غير المدروس هندسيا”، جدد نصر الدين ملتمسه إلى السلطات الإقليمية والمحلية، مطالبا بإيفاد لجنة تقنية مختصة لإيجاد مخرج عملي ومستدام يراعي المعايير الهندسية المعمول بها في مشاريع البنية التحتية، ويضمن حق الساكنة المجاورة للمشروع في السلامة والأمان.

وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول نجاعة الدراسات التقنية القبلية لمشاريع التهيئة الحضرية بمدينة ورزازات، وضرورة استحضار التأثيرات الجانبية على الساكنة المجاورة لتفادي خسائر مادية وبشرية محتملة، لا سيما في فترات التقلبات الجوية.