آخر الأخبار

"التخمة" تهدد أسعار النفط في 2026

شارك

توقعت مجموعة “ترافيغورا”، إحدى أكبر شركات تجارة السلع الأساسية في العالم، أن يشهد سوق النفط العالمي فائضاً كبيراً في العرض بحلول عام 2026، نتيجة التوسع المتزامن في إنتاج الخام من عدة دول، وتباطؤ الطلب العالمي، لا سيما من الصين.

ووصفت الشركة هذا الفائض المرتقب بأنه قد يصل إلى ما يُعرف بـ”تخمة كبرى” (Super glut)، وهي الحالة التي يتجاوز فيها المعروض الطلب بدرجة كبيرة، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في الأسعار، واهتزاز توازن السوق.

ويُعزى هذا التغير المحتمل إلى طفرة في المشاريع الإنتاجية الجديدة. فقد رفعت البرازيل استثماراتها في الحقول البحرية، كما واصل غويانا، الذي صعد سريعاً كمنتِج جديد، توسيع قدراته التصديرية. وفي الولايات المتحدة، تعزز الشركات عمليات الحفر استناداً إلى سياسات توسعية غير متحفظة.

في المقابل، يشهد الطلب العالمي على النفط مؤشرات تباطؤ، مدفوعاً بتراجع الزخم الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى، وعلى رأسها الصين، التي تُعد المستورد الأول للخام.

وبحسب مراقبين، فإن تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية في السوق الصينية أسهم في خفض الاستهلاك المحلي للبنزين، في حين استغلت السلطات الصينية انخفاض الأسعار خلال العام الجاري لملء احتياطياتها الاستراتيجية، ما يقلل من حاجتها للاستيراد مستقبلاً.

وحذّرت “ترافيغورا” من أن هذا الاختلال بين العرض والطلب قد يدفع الأسعار إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، مع إمكانية بلوغ مستويات تتراوح بين 50 و55 دولاراً، مع نهاية العام المقبل أو مطلع 2026، إذا لم تحدث تدخلات كبرى لضبط السوق.

ويأتي هذا التحذير في وقت تراقب فيه “أوبك” وحلفاؤها تطورات السوق عن كثب، وسط مخاوف من أن تؤدي زيادة المعروض إلى إضعاف تأثير تخفيضات الإنتاج التي تقرّها المنظمة بشكل دوري للحفاظ على استقرار الأسعار.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا