أكد لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تشبثه بـ”منجزات الحكومة في الشق المتعلق بتنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، حيث سجل أنها “كانت عند الوعد الذي قطعناه مع المواطنين خلال السنوات الأخيرة”.
وأوضح السعدي، ضمن كلمته بفعاليات “مسار الإنجازات”، السبت بالجهة الشرقية، أن “عمل الحكومة في هذا الجانب يتجلّى، على سبيل المثال، في تخصيص صندوقٍ خاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بلغت موارده مليار درهم، إلى جانب مواصلة تعميم تدريسها داخل المدرسة العمومية”.
وبيّن المسؤول الحزبي ذاته أن “اهتمام الحكومة بالأمازيغية شمل أيضا توظيفها على مستوى مرافق العدالة؛ فإلى حد قريب، كان الناس يُسلبون حقوقهم لكونهم لا يعرفون إلا الأمازيغية. أما اليوم، فيوجد المئات من الموظفين المكوَّنين في هذا المجال، والذين باتوا يشتغلون كذلك بمراكز النداء”.
واستغل السعدي وجوده أمام حوالي ثلاثة آلاف تجمّعي وتجمّعية للرّد، ضمنيا، على ما أثاره عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مؤخرا، حول اعتماد حرف تيفيناغ بالمغرب لكتابة اللغة الأمازيغية، حيث قال: “مؤخرا، جاء شخص إلى هنا (الجهة الشرقية)، وأهان حرف تيفيناغ وصرّح بأنه ضده”.
وشدّد عضو المكتب السياسي لـ”حزب الحمامة” على أن “الاعتماد المغربي على هذا الحرف يأتي بموجب تحكيم ملكي، ويجب عليه أن يعرف ذلك”، رافضا أية محاولة لإعادة إثارة النقاش حول الموضوع الذي يُعدّ محسوما، حسب تعبيره.
في سياق ذي صلة، انتقد المتحدث ضمن فعاليات “مسار الإنجازات” بالجهة الشرقية ما اعتبره “استيلابا هوياتيا” لدى بعض الأطراف، وقال: «نتفهّم، هُمْ مغاربة بأجسادهم، أما أفئدتهم وهوياتهم فهي مستلبة ومستوردة من فكر آخر، ويعبّرون ـ كلما سنحت لهم الفرصة ـ عن مشروعهم الحقيقي الذي لا ينسجم مع هوية المغاربة الحقيقية”.
وأكد السعدي كذلك على ضرورة حراسة وحماية التراث بالمغرب، لافتا إلى أن “معارك الهوية سنكسبها جماعة، ما دمنا نؤمن بأن الانتصار للإنسان يكون بمعيشه اليومي وبهويته الأصيلة أيضا”.
وشدد كاتب الدولة المكلّف بالصناعة التقليدية في الحكومة الحالية، في الأخير، على أن الأرقام التي تحققها هذه الحكومة منذ مجيئها تظل “غير مسبوقة”، إذ تعبّر عن “التزامها بالوعود التي قطعناها مع المواطنين، والتي تضعهم في صلب الاهتمام”، مؤكدا أن “كل الإنجازات المحققة تتم في ظل تدبيرٍ حكيم للمالية العمومية”.
المصدر:
هسبريس