آخر الأخبار

سفير بريطانيا: مرحلة جديدة تعيد رسم ملامح الشراكة بين الرباط ولندن

شارك

قال السفير البريطاني الجديد بالمغرب، أليكس بينفيلد OBE، إن العلاقات بين الرباط ولندن دخلت “مرحلة جديدة” تجسدت في تبادل تجاري بأرقام قياسية، وانتعاش كبير في حركة السياح، وتعاون متصاعد في مشاريع البنيات التحتية المرتبطة بتنظيم الاستحقاقات الكروية المقبلة.

وكشف بينفيلد، في حوار خاص مع جريدة هسبريس الإنجليزية، أن توقيت قدومه إلى المغرب “ممتاز”، مضيفا: “أرى أننا فعلا في عهد جديد من شراكتنا. مهمتي هنا واضحة: الإسهام في بناء شراكة حديثة وديناميكية بين بلدينا، سواء على مستوى الحكومتين أو بين الشعبين المغربي والبريطاني”.

وعن الشراكة البريطانية المغربية أوضح المتحدث أن بلاده تعتبر المغرب “فاعلا إستراتيجيا” في محيطه الإقليمي، لكونه يقدم تجربة متقدمة في الاستقرار وفي إطلاق مشاريع تنموية ضخمة، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الموقعة خلال الجولة الأخيرة من الحوار الإستراتيجي “تفتح آفاقا واعدة في الطاقة والتعليم والصحة والبنيات التحتية”، وتابع موضحا أن دوره كسفير يتمثل في “التعرف عن قرب على أولويات المغرب الإستراتيجية، وفهم المجالات التي يمكن فيها توسيع التعاون، ثم مرافقة الشركات البريطانية الراغبة في الاستثمار داخل المملكة”.

وبعد مرور مئة يوم من تاريخ تعيينه كشف الدبلوماسي البريطاني أنه تنقّل بين مدن عديدة، من الشمال إلى الجنوب، لافتا إلى أنه كان مندهشا “من وتيرة التنمية وحجم المشاريع التي يجري تنفيذها”، سواء في الطرق والملاعب أو في الأحياء الحضرية الجديدة التي تشهد توسعا عمرانيا سريعا، وزاد شارحا: “في كل محطة التقيت مغاربة لهم ارتباط ببريطانيا، كما التقيت بريطانيين زاروا المغرب للسياحة فاختاروا الإقامة فيه، وهذا يعكس جاذبية المملكة وقوة العلاقات الإنسانية بين البلدين”.

وفي الجانب الاقتصادي أكد السفير أن افتتاح مؤسسات مالية بريطانية تمثيليات بالدار البيضاء “رسالة واضحة على ثقة المستثمرين في السوق المغربية”، لافتا إلى أن الارتفاع المستمر في حجم المبادلات “يترجم اهتمام الفاعلين الاقتصاديين البريطانيين”.

واسترسل الدبلوماسي البريطاني بأن مهمته تقوم على “تشجيع الشركات البريطانية على اكتشاف الفرص المتاحة، ودعمها في ولوج مختلف القطاعات التي يراهن عليها المغرب ضمن رؤيته التنموية”.

وبخصوص تنامي خطاب التطرف والكراهية في بعض مناطق أوروبا والشرق الأوسط شدد أليكس بينفيلد على ضرورة “رفض كل أشكال التمييز واستهداف الفئات”، مسلطا الضوء على رمزية تنظيم مأدبات إفطار رسمية في البرلمان البريطاني وفي قلعة وندسور خلال شهر رمضان، باعتبارها تجسد قيمة التنوع داخل المجتمع البريطاني، كما أبرز أن المغرب يتقاسم مع بلاده هذه الرؤية القائمة على التعدد الثقافي والديني.

وفي رده على سؤال حول الهجرة قدم المتحدث قراءة للإصلاحات الأخيرة في بلاده، مشددا على أنها تروم جعل النظام “أكثر عدلا واستدامة”، مع الاستمرار في إصدار تأشيرات للزوار والطلبة والعمال، والانتقال نحو رقمنة الإجراءات لتسهيل المساطر وتسريع المعالجة.

ويحكي السفير أن العديد من البريطانيين الذين التقى بهم قبل توليه منصبه سبقت لهم زيارة مراكش أو مدن الساحل الأطلسي، مضيفا أن من بينهم من “جاء لأسابيع قليلة فاختار الاستقرار لسنوات طويلة”، وختم قائلا: “منصب السفير هنا امتياز كبير بالنسبة لي. المغرب بلد مميز وفي مرحلة مميزة. وبالنسبة لبريطانيا، التي تبحث عن شركاء نبني معهم التعاون التجاري والاستثماري والثقافي والإستراتيجي، يظل المغرب شريكا قويا ومحوريا”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا