كشف رئيس الفرع الإقليمي بطنجة أصيلة لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن عدداً من الآباء تواصلوا مع الفيدرالية بعدما اكتشفوا وجود نوع من “الحلوى” يُباع في محيط المؤسسات التعليمية بطنجة، يتبيّن لاحقاً أنه مخدّر يُروَّج في صفوف التلاميذ.

وقال عبد العزيز ميمون في تصريح لـ”العمق”، إن هذه المبادرة جاءت بهدف تحسيس وتوعية الآباء والجهات الرسمية، خصوصاً المصالح الأمنية، بخطورة هذا النوع من المخدرات الذي يُقدَّم في البداية للتلاميذ مجاناً على شكل قطعة حلوى صغيرة، بهدف استدراجهم. ودعا أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم داخل المؤسسات التعليمية وحولها، والتأكد مما يحملونه داخل محافظهم، باعتبار أن ذلك يمثل جزءاً أساسياً من دور الأسرة.

وأكد المتحدث أن هدف فيدرالية الآباء هو تطويق هذه الظاهرة وإفساح المجال للجهات الأمنية للتدخل، موضحاً أن هذا النوع من المخدرات يُعد من المواد المُنَشِّطة، حيث يُشعر التلاميذ بنوع من النشاط الوهمي، لكنه يحمل مخاطر صحية خطيرة، أبرزها اضطرابات الدماغ وخفقان القلب، وقد يشكّل مدخلاً للإدمان.

ودعا ميمون جميع الآباء والأمهات إلى تشديد المراقبة على أبنائهم، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة قرب أبواب المؤسسات التعليمية، لتمكين السلطات من التدخل وحماية التلاميذ من هذه الآفة الخطيرة. وذكّر بأن عدداً من الآباء يتابعون أبناءهم يومياً حرصاً على سلامتهم.

وأضاف المتحدث أن ظهور هذه “الحلوى المخدّرة” جاء بعد اكتشاف أحد الآباء منحها لأبنائه عند باب مؤسسة تعليمية، قبل أن ينتشر الخبر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشدد على ضرورة أن يبادر كل من يلاحظ أي تهديد يطال التلاميذ إلى التحسيس والتوعية والإبلاغ، من أجل تعزيز الوقاية قبل تفاقم هذه الظاهرة.