آخر الأخبار

"أزمة النفايات" بوزان.. عمال النظافة يصعدون احتجاجاتهم والمدينة تغرق في الأزبال (صور)

شارك

تعيش مدينة وزان منذ أيام على وقع أزمة نظافة خانقة، بعد دخول عمال شركة “ميكومار” في سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات، تنديدا بما يصفونه بـ“هضم الحقوق والتعسفات وظروف العمل القاسية”، وسط غياب تدخل فعلي من السلطات الإقليمية وعدم تفعيل اللجنة الإقليمية للصلح المنصوص عليها في المادة 557 من مدونة الشغل.

وتسبب هذا الوضع في تراكم الأزبال بشوارع المدينة، رغم لجوء الجماعة إلى تشغيل عمال الإنعاش لتعويض العمال المحتجين، ما جعل الوضع البيئي يتفاقم بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة.

ودخل عمال النظافة المنضوون تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أمس الثلاثاء، في اعتصام إنذاري لمدة 12 ساعة أمام مقر جماعة وزان، بعدما خاضوا خمس وقفات احتجاجية سابقة دون نتيجة.

نقابة العمال قالت في بيان لها، إن جلسة الحوار مع الشركة لم تثمر أي التزام، بعدما طلبت إدارة الشركة مهلة للرد ثم تمسكت بموقفها السابق، مبررة عدم توفير الملابس الشتوية للعمال بأنها “سُلمت سنة 2019”.

مصدر الصورة

وأشار البيان الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، إلى “غياب ضمانات حقيقية من الشركة لتنفيذ التزاماتها وتنصلها الدائم من الاتفاقات”، معلنا استعداد النقابة لخوض أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

ظروف عمل “مزرية”

مصدر نقابي كشف لجريدة “العمق” أن هذا المشكل متراكم منذ سنوات، مشيرا إلى أن لجنة التتبع بالجماعة لا تقوم بدورها في مراقبة احترام دفتر التحملات.

وأوضح المتحدث أن العمال يشتغلون في ظروف مزرية، وأن الشركة “تلزمهم أحيانا بالعمل خارج المجال الحضري خلافا لدفتر التحملات”، مضيفا أن معدات العمل متقادمة ورديئة، لافتا إلى أن الملابس والأحذية والقفازات “جودتها ضعيفة وتتمزق بسرعة ولا تستجيب لمعايير السلامة الصحية”.

مصدر الصورة

وأشار المصدر ذاته إلى تعرض عاملات لتعسفات عديدة، من بينها استدعاؤهن خارج أوقات العمل لتنظيف إدارة الشركة، رغم أن ذلك لا يدخل ضمن عقد الشغل، وفق تعبيره.

وشدد النقابي على أن الشركة ملزمة قانونيا بتوفير اللباس الشتوي في شهر شتنبر واللباس الصيفي في مارس من كل عام، مضيفا: “لكننا وصلنا إلى دجنبر دون أن يتسلم العمال أي شيء”، معتبرا أن الشركة “تكرر الأمر كل سنة وتقدم تبريرات غير مقبولة”.

صفقة جديدة دون تحسين شروط العمل

ويزيد من حدة الاحتقان أن عقد الشركة الحالي سينتهي نهاية هذا العام بعد سبع سنوات من الخدمة، في حين فازت “ميكومار” من جديد بصفقة تدبير قطاع النظافة لسبع سنوات قادمة، مع إضافة 5 ملايين درهم مقارنة بالصفقة السابقة.

رغم ذلك، يشير المصدر النقابي إلى أن الشركة “ترفض تحسين ظروف العمل أو صرف المنح (البريمات) أو توقيع اتفاقية الشغل الجماعية”، مبررة ذلك بأن “الاتفاقية تفرض التزامات مالية إضافية”، وأن الجماعة يجب أن تتدخل، “رغم أن الصفقة الجديدة توفر غلافا ماليا أكبر”.

مصدر الصورة

كما انتقد المصدر ذاته عدم تفعيل البند المتعلق بتسجيل الغرامات على الشركة بسبب تراكم الأزبال في الشوارع، معتبرا ذلك مؤشرا على وجود “شبهة تواطؤ بين الجماعة والشركة” على حد قوله.

ومع تزايد حدة الاحتقان، من المرتقب أن يعقد عامل إقليم وزان اجتماعا لبحث الملف، في وقت يأمل فيه العمال أن “يتحلى المسؤولون بالحس الوطني لإنهاء الأزمة وعودة العمال إلى عملهم واستعادة المدينة نظافتها”، وفق المصدر ذاته.

مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا