وفق معلومات استقتها هسبريس، فإن المشروع الفني الذي اختارته لجنة تحكيم مغربية لتمثيل المملكة بالمعرض الدولي البارز للفنون “بينالي البندقية” السنة القادمة 2026، يستمر إعداده بتخطيط الفنانة أمينة أكزناي، والقيمة الفنية مريم برادة، بمشاركة حرفيّين وصنّاع مغاربة.
هذا العمل “ضخم الحجم” الذي يستند إلى “النسيج”، بحسب ما صرّح به الفريق الفني في لقاء مع وسائل إعلام من بينها هسبريس، لا يقتصر على “المنسوج” فحسب، ويستلهم الموروث الأمازيغي والعربي، مع الاستلهام من تجارب عمرانية من اليابان، ومن مصر مثل تجربة المعماري حسن فتحي.
يكرّم هذا العمل “المجال” وينسج “مقاربة طبيعية بين المشروع الفني والموقع”، مع بحث في التاريخ، وطموح في الاكتشاف وعدم الالتزام الحرفي بـ”الرسوم القبلية”، وانضباط في الوقت؛ لأن المشروع ينبغي أن يعرض في “البينالي”.
بدأت فكرة هذا المشروع الفني من مدينة أصيلة المغربية، ثم استمرت في العاصمة الفرنسية باريس، ويشتغل لتحقيقها اليوم “حرفيون، في تعاونيات، اختيروا بمعيار القدرة على التبادل، والإنجاز في الوقت المحدد” بعدما اشتغلت الفنانة موقّعة العمل مع حرفيين لسنوات، وراكمت خبرة في الاشتغال بالنسيج بلغت عقدين.
ومن بين ما يحمله العمل الذي اختارته لجنة التحكيم المغربية، وفق مبدعته وقيّمته، “كونه ليس معرضا عاديا، فنحن نمثل بلدا”.
ومع تجربتها السابقة في “بينالي البندقية”، ذكرت أكزناي أن الإعداد يأخذ بعين الاعتبار “سرعات الزوار”، واختلاف فئاتهم، نظرا لخصوصية هذا الموعد الفني وتعداد زواره، فبالتالي نوقش فضاء العرض، وأماكن الدخول إلى المعرض، ومسارات عبور الزوار، وسرعاتهم من أجل “أن يكون للعمل أثر في مختلف الفئات المهتمة بالأعمال الفنية المبنية بالنسيج وغيرها”.
ومن بين ما يعرفه هذا الموعد الفني من مستجدات، قرار وزارة الثقافة لأول مرة التعاقد في الدورة 61 للمعرض مع وكالة دولية للتواصل متخصصة في الثقافة، لم تحدَّد بعد، من أجل الترويج للرواق المغربي؛ لأن هدف المشاركة هو “أن نظهر جزءا من ثقافتنا، ونسلط الضوء على الفن بالمغرب، ونجذب مقتنين من العالم لفنون المغاربة”.
تجدر الإشارة إلى أن اختيار مشروع الفنانة أمينة أكزناي والقيمة الفنية مريم برادة، المعنون بـ”أسَطَا”، قد جاء “بعد دعوة وطنية لتقديم المشاريع الفنية، شهدت تفاعلا من لدن الفنانين والقيمين المغاربة، وأسفرت عن تلقي 29 ملفا”، انتقت من بينها العملَ الممثل للمملكة لجنةُ تحكيم يرأسها المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وتضم كلا من: منى مكوار، وهشام الداودي، وعلياء سبتي، ومصطفى بوهياتي، ومريم سبتي، وحسن صفريوي، وثريا الكلاوي، وفتحية طاهري.
المصدر:
هسبريس