آخر الأخبار

الذكاء الاصطناعي في ألعاب سحرية يبهر جمهور مهرجان الفنون الرقمية

شارك

أمسية استثنائية عاشتها مدينة خريبكة، مساء أمس الأربعاء، على إثر العروض التي احتضنها المركب الثقافي محمد السادس، في إطار النسخة الثانية من المهرجان الدولي للفنون الرقمية (FAN)، الذي يحاول التفاعل مع التطورات التقنية على المستويين الوطني والدولي.

ويُنظّم هذا المعرض من طرف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) و”مدرسة 1337″، وتحت إشراف “CANCoop” صاحبة المشروع، وبشراكة مع مؤسسة “Open Mind Art & Culture”؛ وذلك خلال الفترة ما بين 24 و30 نونبر الجاري بكل من خريبكة وبنجرير.

مصدر الصورة

وتُقدّم هذه الدورة برنامجا متعدّد التخصصات، يجمع بين ممارسات فنية معاصرة بامتياز، ويتضمن ما يقارب عشرين تركيبا فنيا وأداء وعملا رقميا، إضافة إلى مؤتمر وورشات عمل، زيادة على موائد مستديرة في بنجرير ومختلف مواقع مدينة خريبكة.

وكان “الجمهور الخريبكي” على موعد باقة من العروض البصرية التي قدّمها الفنان الفرنسي “MOULLA”، في إطار برنامج “AI DREAM”، والتي مزجت ما بين ألعاب الخفة وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ تمكّن على إثرها العارض من خلق الفرجة على مدار أزيد من ساعة.

مصدر الصورة

وعلى غرار ما يقوم به في إطار مهرجانات دولية مختلفة، قدّم الفنان مولا عروضا سحرية وتفاعلية، حيث وظّف خلالها أحدث التقنيات؛ في التقائيةٍ تامة مع فلسفة هذا المهرجان، الذي يعمل على تعزيز الجانب الرقمي للصناعات الثقافية.

في هذا الصدد، أكد لحسن البوهالي، مدير المهرجان الدولي للفنون الرقمية، أن فكرة هذا الحدث، الذي يعيشه على وقع نسخته الثانية، استُمدّت من عنصرين أساسيين اثنين؛ أولهما أن الصناعات الثقافية والإبداعية باتت تأخذ أهمية كبيرة في اقتصاد البلدان عبر العالم، وأنها تساهم في خلق التنمية الاقتصادية والبشرية”.

مصدر الصورة

وأوضح البوهالي، في تصريح لهسبريس، أن “مدرسة 1337 تتوفر على طلبة متخصصين في التكنولوجيا ولهم دراية بهذا النوع من الصناعات الثقافية”.

وأضاف المتحدث عينه: “فكّرنا في إطلاق هذا المهرجان حتى نخلق وعيا لدى طلبتنا بخصوص هذا الموضوع، وبغرض تنمية مدينة خريبكة، والرفع أيضا من مستوى التنمية الثقافية داخلها”.

وشدد البوهالي على أن “نسخة هذه السنة تعرف تنظيم عروض من قبل فنانين دوليين ومغاربة، مع انخراط طلبة شباب بالأعمال التي قاموا بابتكارها. وسيتعرف الجمهور عليهم أكثر برحاب فضاءات المدينة التي ستشهد تقديم عروضهم”.

مصدر الصورة

من جهته، عبّر مولا، الفنان المتخصص في العروض البصرية، عن إعجابه بالظروف التي قدّم خلالها عروضه الاحتفالية التي مزجت ما بين السحر والذكاء الاصطناعي، والتي مكّنته من كسب رضا عموم الجمهور الخريبكي.

وقال مولا لهسبريس: “هذه العروض تربط ما بين الذكاء الاصطناعي وألعاب الخفّة أيضا. وقد رأينا كلنا كيف كان تفاعل الحاضرين معنا، من مختلف الأعمار، ولمسنا الفرحة في أعينهم”.

مصدر الصورة

وأبان المتحدث عن فخره بالمشاركة في هذا المهرجان بمدينة خريبكة واللقاء بالجمهور المحلي، حيث أوضح أن “العروض التي قدّمها تعد استمرارا لنظيرتها التي قدّمها بأقطار مختلفة من العالم”.

وأكد الفنان المتخصص في العروض البصري، أيضا، “تميّز الجمهور المغربي وفَرادته أيضا”، خاتما: “لي كامل الشرف بتقديم هذا العرض، وأقول للجمهور ولكل الشباب: عيشوا أحلامكم!”.

ويمزج الفنان الفرنسي ذاته عادة ما بين السحر وأحدث التقنيات الرقمية، إذ يقدّم عروضه في جميع أنحاء العالم، ويبتكر أعمالا أصيلة للمسرح والتلفزيون وأبرز العلامات التجارية. كما ينتج محتوى جاذبا للجمهور على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما “تيك توك” و”إنستغرام”.

وتتضمّن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “FAN”، التي انطلقت الاثنين الماضي وستستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري، عروضا فنية وورشات عمل وتكوينات بمدينتي خريبكة وبنجرير، تحاول الربط المباشر ما بين الصناعات الثقافية وجديد عالم الرقمنة.

ويهدف هذا المهرجان، وفق المنظمين، إلى “تعزيز الإبداع الرقمي ومنح سكان خريبكة ومحيطها فرصة لاكتشاف إحدى أهم واجهات الفن المعاصر؛ من خلال عروض فنية تفاعلية وغامرة، فضلا عن دعم الفنانين المحليين والدوليين”.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا