في خطوة رمزية وعملية لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، استضافت ولاية فرجينيا يوم الجمعة 22 نونبر الدورة التاسعة لقمة الأعمال الصغيرة (Small Business Summit)، التي تأتي ضمن فعاليات “يوم المغرب” السنوي بالولاية، مؤكدة عمق الروابط التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
مصدر الصورة
وشهدت القمة تنظيم ورشتي عمل متخصصة جذبت اهتمام الحضور، تناولت الأولى الشراكة والتعاون الرقمي، موضحة كيف أصبح المغرب بوابة إفريقيا في مجالات التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، فيما ركّزت الورشة الثانية على فرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرة إلى الإمكانات الواعدة في قطاعات الطاقات المتجددة، اللوجستيك، السياحة والتكنولوجيا، ما يجعل الأقاليم الجنوبية “أرضًا خصبة” للمستثمرين المغاربة والأمريكيين على حد سواء.
وعلى هامش القمة، أعلنت مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا رسميا تخصيص يوم 31 أكتوبر من كل عام للاحتفال بـ “يوم المغرب”، تزامنا مع عيد الوحدة الوطني المغربي، وهو اليوم الذي يُحيي ذكرى الاعتراف الأممي بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة. وقد سلّمت عمدة المدينة الاعتراف الرسمي للسيد محمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية الأمريكية، مؤكدًا على توطيد الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين.
مصدر الصورة
وركزت فعاليات القمة على موضوع “الذكاء الاصطناعي والشركات الصغيرة”، حيث شهدت جلسات حوارية مكثفة سلطت الضوء على فرص التعاون الدولي بين المجتمعات الاقتصادية المغربية والأمريكية، وتعزيز ريادة الأعمال عبر تبادل الخبرات. وشارك في القمة مسؤولون حكوميون ورجال أعمال مغاربة وأمريكيون، بالإضافة إلى خبراء في التكنولوجيا والاقتصاد، مؤكدين على أهمية إنشاء منصة تفاعلية لدعم الشراكات الاستراتيجية.
واختُتمت القمة بعرض ثقافي من خلال تقديم كتاب مصور للمصور المغربي حسن نجيبي، يوثق مسيرة التطور الاقتصادي للمغرب منذ ثمانينات القرن الماضي، بالإضافة إلى الإعلان عن تنظيم زيارة لوفد اقتصادي أمريكي إلى مدينة الداخلة، للاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة ومناطق الاستثمار الحرة في الأقاليم الجنوبية.
مصدر الصورة
في هذا الإطار، أكد محمد الحجام أن الشبكة المغربية الأمريكية تسعى لدعم الشركات الصغيرة والمساهمة في بناء جسور قوية للتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، معتبراً القمة منصة مثالية لتوسيع نطاق الأعمال وتحقيق رؤية اقتصادية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم عدد من الشخصيات الاقتصادية والدبلوماسية البارزة، تقديرًا لمساهماتهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد الشراكات المستدامة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر:
العمق