وضع مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية لسنة 2025 (أكبر دراسة عالمية حول مهارات اللغة الإنجليزية)، الصادر مؤخراً عن مؤسسة “Education First” السويسرية، المملكة المغربية في المركز 68 على الصعيد العالمي وضمن خانة “الدول الضعيفة” من حيث إتقان سكانها لهذه اللغة، إثر حصولها على 492 نقطة، محققة تقدماً في التصنيف بـ 13 نقطة مقارنة بنتائج مؤشر العام الماضي.
وجاءت جهة فاس – مكناس في صدارة جهات المملكة التي يتقن سكانها “لغة شكسبير”، متبوعة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ثم جهة الرباط – سلا – القنيطرة، فجهة مراكش – آسفي، وجهة الدار البيضاء – سطات التي حلت في المركز الخامس بعدما كانت تصدرت التصنيف الجهوي في مؤشر العام 2024؛ فيما تذيلت جهة درعة – تافيلالت القائمة.
في سياق مماثل حافظت العاصمة الإدارية للمملكة، الرباط، على صدارة الحواضر التي تعرف تواجد أكبر عدد من المواطنين الذين يتقنون اللغة الإنجليزية، متبوعة بمدن فاس وبنجرير والخميسات ومراكش وطنجة وآسفي والصويرة والدار البيضاء وبركان؛ بينما تذيلت مدن بني ملال وورزازات والناظور القائمة على هذا المستوى.
وعلى المستوى العالمي حلت هولندا في المركز الأول كأكثر دولة يتقن مواطنوها الإنجليزية برصيد 624 نقطة، متبوعة بكرواتيا والنمسا وألمانيا والنرويج والبرتغال والدنمارك والسويد وبلجيكا وسلوفاكيا، فيما جاءت كل من جنوب إفريقيا وزيمبابوي في صدارة الدول الإفريقية الأكثر إتقاناً للغة الإنجليزية، بينما حل المغرب في المركز العاشر قارياً والثاني على مستوى المنطقة المغاربية بعد تونس.
وعلى مستوى الشرق الأوسط جاءت إسرائيل في المركز الأول إثر حلولها في المرتبة 46 عالمياً، متبوعة بإيران والإمارات العربية المتحدة ولبنان، فيما كان اليمنيون من أضعف شعوب المنطقة إتقاناً لهذه اللغة.
وأشارت نتائج هذه الدراسة العالمية التي شملت أكثر من مليوني شخص حول العالم إلى أن “مهارات التعبير الشفوي هي أضعف المهارات في اللغة الإنجليزية في غالبية الدول، إذ لا توجد سوى ثلاث دول تحقق درجات عالية في هذه المهارة، وهي كينيا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي، وجميعها تعتمد الإنجليزية كلغة رسمية”، مبرزة أن “التواصل الشفوي باللغة الإنجليزية طالما كان من أصعب المهارات التي يمكن تطويرها في المدارس، وغالباً ما يُستبعد من برامج التقييم الوطنية نظراً لصعوبة تقييم مهارات الطلاب الشفوية بشكل فردي”.
وأوصت الدراسة الحكومات والقطاعات الحكومية المسؤولة عن التعليم في دول العالم بـ”استخدام التقييم واسع النطاق للمعلمين والطلاب لتحديد المعايير ومتابعة التقدم على مر الزمن، وتعديل اختبارات قياس الكفاءات التواصلية في اللغة الإنجليزية، وإدراج اللغة الإنجليزية في برامج تدريب جميع المعلمين الجدد، إلى جانب إعادة تدريب معلمي اللغة الإنجليزية على الأساليب التواصلية إذا كانوا قد تدربوا في البداية باستخدام طرق أخرى”.
كما شدد المؤشر على أهمية “التأكد من أن اللغة الإنجليزية تُدرس فقط من قبل أفراد يتقنونها بما يكفي لتدريسها، وتحديد مستوى أدنى مطلوب لتعليم اللغة الإنجليزية، واختبار المعلمين بانتظام، وتدريب من لا يحقق المستوى المطلوب”، داعيا إلى “توفير تعليم اللغة الإنجليزية في وكالات التوظيف وبرامج الحد من البطالة، وتشجيع حوار حقيقي حول مكانة واستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، مع تعليم التفكير الأخلاقي والنقدي”.
المصدر:
هسبريس