أعلنت شركة “شاومي” الصينية أنها تتوقع ارتفاعًا في أسعار الهواتف الذكية خلال العام المقبل، نتيجة لنقص متوقع في شرائح الذاكرة التي تُعد من المكونات الأساسية في الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
وقال رئيس الشركة، لو ويبينغ، خلال اتصال مع الصحافيين عقب إعلان نتائج الربع الأخير، إن شاومي وقعت اتفاقيات لضمان إمداداتها من شرائح الذاكرة لعام 2026، لكنها ستضطر إلى عكس الارتفاع المرتقب في تكاليف المكونات على أسعار منتجاتها.
وتأتي تحذيرات شاومي بعد أسبوع من إعلان “شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية” الصينية أن نقص شرائح الذاكرة قد يؤثر سلبًا على إنتاج السيارات والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية في العام المقبل. ويعود السبب في هذا النقص جزئيًا إلى تزايد الطلب العالمي على شرائح الذاكرة المتقدمة لتشغيل مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما دفع شركات مثل “إس كيه هاينكس” و”سامسونغ إلكترونيكس” إلى توجيه إنتاجها نحو تلبية احتياجات شركات مثل “نفيديا”، على حساب الشرائح المتوسطة والمنخفضة.
وذكر لو ويبينغ أن دورة النقص الحالية قد تكون “أكثر حدة وأطول عمرًا” مقارنة بالدورات السابقة، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط بدأت تظهر في أسعار سلسلة هواتف “شاومي 17” التي طرحتها الشركة مؤخرًا لمنافسة أجهزة “أبل”.
وفي الوقت الذي تتحرك فيه شاومي نحو تقديم هواتف أكثر فخامة وذات قيمة مضافة أعلى، كشفت الشركة عن نتائج مالية فاقت التوقعات، بعد أن حقق قطاع السيارات الكهربائية التابع لها أرباحًا للمرة الأولى.
المصدر:
هسبريس