"الإذاعة والتلفزة" تتفاعل مع الشباب

اختتمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فعاليات رواقها المؤسساتي بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب في دورته الثالثة، السبت، بلقاء تفاعلي مع الشباب وأوسع فئات زوار هذا الموعد الدولي، تمحور حول أعمالها في المواكبة الإخبارية والإعلامية للأحداث الوطنية الكبرى والاستثنائية.

وخلال هذا اللقاء التفاعلي الهادف إلى مواصلة تجسيد الالتزام المستمر للمؤسسة بالتواصل مع جمهورها واستقبال ملاحظاته بما يساهم في تطوير خدمات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أبرز عبد الله لشكر، رئيس التحرير المركزي بمديرية الأخبار لقناة ‘الأولى’، التعبئة الاستثنائية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لتكون في مستوى الحدث التاريخي الذي عاشته المملكة المغربية منذ لحظة إعلان الملك محمد السادس في خطابه السامي، الجمعة 31 أكتوبر الماضي، عن فحوى قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الوحدة الترابية للمملكة، بما حمله من تأكيد واضح على تبني المجتمع الدولي والأممي للمقترح المغربي للحكم الذاتي حلا وحيدا لقضية الصحراء المغربية، حسب بلاغ صادر عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

وأضح البلاغ ذاته أن رئيس التحرير المركزي سالف الذكر أكد أن “مصالح الأخبار، وعلى مدى عشرة أيام كاملة، تعبأت لتأمين أوسع مواكبة إعلامية لهذه اللحظة الوطنية المفصلية، بمقاربة إعلامية جمعت بين السرد الصحافي والتحليل الرصين والقرب من المواطن، من خلال تخصيص أستوديو من ساحة المشور بمدينة العيون، متصل بشكل مباشر بأستوديو الأخبار بالرباط، بهدف بث المحتوى الإعلامي المتخصص لهاتين المناسبتين مباشرة من الصحراء المغربية، ضمن العرض الإخباري والبرامجي الذي تقدمه مديرية الأخبار لجمهورها الوفي”.

وأفاد البلاغ بأنه “خلال الفترة الممتدة من 30 أكتوبر الماضي إلى غاية 8 نونبر الجاري خصصت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من خلال الأستوديو الإخباري الموطن بالعيون 25 ساعة من البث، تضمنت إنتاج وبث 115 مادة إخبارية، واستضافة 76 ضيفا من المسؤولين والمحللين والخبراء في النشرات الإخبارية، التي بلغ عددها الإجمالي 22 نشرة، إلى جانب إنتاج وبث أربع حلقات من البرامج الحوارية، وتسجيل 212 تصريحا”.

وأضاف المصدر عينه أن “التغطيات الإخبارية الميدانية بالأقاليم الجنوبية للمملكة شملت 10 أقاليم، تمت تأمينها من طرف 10 مراسلين، بينما بلغ عدد أعضاء الطاقم الصحافي والفني والتقني 60 فردا من كفاءات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة”.

مصدر الصورة

وأشار البلاغ الصادر عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى أن “فعاليات هذا اللقاء التفاعلي بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب توقفت أيضا عند رهانات التنوع والعمق والشمولية التي وسمت المواكبة الإخبارية من أستوديو العيون، إذ تم تقديم النشرات باللغات الوطنية الرسمية العربية والأمازيغية، مع الانفتاح على اللغات الأجنبية الفرنسية والإسبانية؛ ما ضمن تعددية لغوية مكنت من تأمين إشعاع واسع لهذا الحدث التاريخي، ووضع المواطنين، على الصعيدين الوطني والدولي، في قلب تفاصيله”.

وورد ضمن البلاغ عينه أنه تم خلال هذا اللقاء “تسليط الضوء على البرمجة التي خصصتها قناة ‘الأولى’ لهذا الحدث البارز من حيث الأفلام الوثائقية والمجلات الإخبارية، والتي تمثلت في ستة أفلام وثائقية حول المسيرة الخضراء ومسارات التنمية بالأقاليم الجنوبية، وإعداد وبث حلقتين من برنامجي ‘نقطة إلى السطر’، وبرنامج ‘شباب في الواجهة’ من مدينة العيون، مع إنتاج وبث أربعة برامج خاصة أعطت الكلمة لفئات متنوعة من المواطنين أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة”.

وسجلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن “اللقاء تميز بنقاش تفاعلي بين المتدخلين وبين جمهور المعرض من الأطفال اليافعين والشباب والأسر الذين عبروا عن اعتزازهم بهذه التجربة التي تشكل نموذجا للتفاعل الآني التي يميز أداء قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مع اللحظات الوطنية الكبرى، والتنسيق والتكامل الذي أرسته الشركة الوطنية بين خدماتها التلفزيونية والإذاعية ومنصاتها الرقمية، بما يضمن ولوجا واسعا ومتنوعا للجمهور إلى مضامين الخدمة الإعلامية العمومية، وبما يوطد مكانتها الريادية في المشهد الإعلامي الوطني، وفي الاستجابة للتحديات الكبرى في المواكبة الإخبارية والإعلامية للأحداث الوطنية الكبرى والاستثنائية”.

وجاء في ختام البلاغ أن “فعاليات الرواق المؤسساتي تميزت أيضا في يومها الأخير بتنظيم نشاطين تخليديين لليوم العالمي للطفولة في إطار الشراكة بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وبين منظمة الأمم المتحدة للطفولة ‘يونيسف – المغرب’؛ الأول تمثل في ورشة تكوينية لفائدة الأطفال حول إنجاز الربورتاجات الإخبارية، والثاني لقاء نقاشي حول دور الخدمة الإعلامية العمومية في توطين حقوق الطفل ونشرها، انخراطا من المؤسسة، للسنة الثالثة على التوالي، في المبادرتين الدوليتين لليونيسف ‘الأطفال يتولون المهمة’ و’لنستمع للمستقبل”.