سلطات النواصر تهدم مستودعات لرئيس جماعة سابق بعد تهديده بحرق نفسه

مصدر الصورة

باشرت السلطات المحلية بإقليم النواصر، مساء اليوم الإثنين، عملية هدم عدد من المستودعات الواقعة بجماعة أولاد عزوز، والتي تعود ملكيتها إلى الرئيس السابق للجماعة، في إطار حملة تستهدف محاربة البناء العشوائي والمستودعات غير المرخصة.

وعرفت العملية حالة استنفار أمني كبير، بعدما أقدم المعني بالأمر على تهديد نفسه بإضرام النار احتجاجا على تنفيذ قرار الهدم.

وحلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلى جانب مصالح الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف، لتأمين محيط العملية ومنع أي انفلات أو تطورات غير محسوبة، فيما تجمع عدد من سكان المنطقة لمتابعة مجريات التدخل في أجواء تميزت بالتوتر والانفعال.

وتفيد المعطيات المتوفرة أن الخلاف يتعلق بالوضعية القانونية لهذه المستودعات، حيث تؤكد السلطات أن البنايات شيدت دون الحصول على تراخيص، في حين يشدد الرئيس السابق على أنه وضع ملفا لتسوية الوضعية وأن القضاء الإداري لم يصدر بعد حكما نهائيا يقضي بالهدم.

وظهر الرئيس السابق للجماعة في مقاطع مصورة متداولة، وهو يحمل قنينة بنزين مهددا بإشعال النار في جسده، معتبرا أن عملية الهدم “متسرعة وتمس بحقوقه”، وفق ما ورد في تصريحاته، قبل أن تتدخل شخصيات محلية لمحاولة تهدئة الوضع وثنيه عن تنفيذ تهديده.

وتأتي هذه العملية في سياق حملة واسعة تشنها سلطات إقليم النواصر خلال الأشهر الأخيرة لهدم منشآت ومستودعات عشوائية تستغل في أنشطة صناعية وتجارية غير قانونية، والتي تتسبب في اختلالات عمرانية ومخاطر متعلقة بالسلامة والجوار.

وأعادت واقعة أولاد عزوز الجدل حول ظاهرة البناء العشوائي بالضواحي، وتداخل المصالح بين بعض المسؤولين المحليين والمنتخبين السابقين، في وقت تؤكد فيه السلطات عزمها مواصلة هذه الحملة في إطار فرض احترام القانون ومقتضيات التعمير.