الاتحاد المفربي للشغل يحتج ضد غموض مركزية الأجور بقطاع الصحة

مصدر الصورة

نظمت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل اليوم الإثنين وقفات إنذارية بمختلف مواقع العمل امتدت لساعة واحدة من الحادية عشرة صباحا إلى غاية منتصف النهار وذلك دفاعا عن مركزية أجور موظفي الصحة وحماية لمكتسباتهم التاريخية.

وأوضحت الجامعة في بلاغ لها، أن هذه الخطوة الاحتجاجية جاءت كرد فعل على الغموض المتجدد الذي يحيط بمركزية أجور موظفي القطاع خاصة في ظل إحداث المجموعات الصحية الترابية والوكالتين المغربيتين للدم ومشتقاته وللأدوية والمنتجات الصحية وهو غموض تزامن مع مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لسنة 2026 داخل قبة البرلمان.

وأشار المصدر ذاته إلى أن التوضيحات التي تم تقديمها سابقا بخصوص هذا الملف لم تنجح في رفع اللبس القائم بل زادت من حدته وفقا لتعبير البلاغ حيث ذهبت في اتجاه اعتماد صيغة رسمية كانت قد اعتبرت في حينه مجرد خطأ مادي وهو ما قد ينتج عنه تكريس لضرب مبدأ مركزية الأجور.

وأكدت الهيئة النقابية أن مواقفها المعبر عنها سابقا خلال اللقاءات مع الوزارة الوصية ومن خلال بلاغاتها المختلفة كانت قد حذرت من تداعيات المادة 23 من مشروع قانون المالية لسنة 2025 والتي تم تمريرها في جلسة برلمانية بتاريخ 12 نونبر 2024 حيث شددت الجامعة في بيان لها آنذاك بتاريخ 14 نونبر 2024 على أن تلك الصيغة لن تحافظ بالضرورة على صفة الموظف العمومي للعاملين بالصحة ولا على صرف أجورهم مباشرة من الميزانية العامة للدولة.

وتابع البلاغ أن هذه الوقفات هدفت إلى تأكيد الرفض الجماعي لموظفي الصحة بمختلف فئاتهم الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية لأي مس بحقوقهم المشروعة وعلى رأسها مركزية الأجور ووضعية الموظف العمومي بالإضافة إلى المطالبة بتدارك الخلل الذي يطال الوضع القانوني للعاملين بالمراكز الاستشفائية الجامعية على مستوى مركزية الأجور والتقاعد والمطالبة بمراجعة القوانين المؤطرة للمنظومة الصحية الوطنية لتصويب البنود المتعلقة بوضعية الموظفين.

وأضافت الجامعة الوطنية للصحة أن هذه الحركة الإنذارية سعت إلى إثارة انتباه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والحكومة والبرلمان بالتزامن مع مناقشة الميزانية القطاعية إلى ما وصفته بالتهديدات المتواصلة التي تطال الاستقرار الإداري والمهني والاجتماعي والمادي لنساء ورجال الصحة وتجديد المطالبة بوضع حد لها وإنصافهم.