تستعد الخطوط الملكية المغربية لإطلاق خط جوي جديد يربط بين مدينة سان بطرسبورغ الروسية والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ابتداء من 21 يناير 2026، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا، في خطوة يرتقب أن تنعش حركة السياحة والتبادل التجاري بين المغرب وروسيا، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية روس بالْت (Rosbalt)، الجمعة، فإن هذا الخط الجديد يأتي ضمن توسيع شبكة الرحلات الدولية لمطار بولكوفو في سان بطرسبورغ خلال الموسم الشتوي، حيث تمت برمجة 107 وجهات، من بينها 41 وجهة دولية، بينها المغرب وسريلانكا وفنزويلا.
ويبدأ سعر التذكرة في اتجاه واحد من 21 ألف روبل روسي، أي ما يعادل تقريبا 2500 درهم مغربي، ما يجعل الرحلات في متناول شرائح واسعة من المسافرين، خاصة السياح الروس الباحثين عن وجهات دافئة وآمنة خلال فصل الشتاءو وفق المثدر ذاته.
ويرى متتبعون، حسب الوكالة، أن إطلاق هذا الخط المنتظم من شأنه أن يعزز موقع المغرب كوجهة سياحية مفضلة لدى الروس، خصوصا في مدن مثل مراكش وأكادير والصويرة، التي تشهد تزايدا في الطلب من السوق الروسية في السنوات الأخيرة، بفضل تنوعها الثقافي والمناخي، واستقرارها الأمني مقارنة بوجهات متوسطية أخرى.
كما يتوقع أن يساهم هذا الربط الجوي المباشر في دعم المبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، خاصة في مجالات الفلاحة، الطاقة، والمنتجات البحرية، وهي قطاعات تعرف اهتماما متزايدا من المستثمرين الروس في شمال إفريقيا.
ويأتي هذا التطور بعد استئناف العلاقات الجوية التدريجية بين المغرب وروسيا عقب جائحة كورونا، وبعد توقف بعض الرحلات بسبب الظرفية الدولية، ليؤكد استمرار الثقة الروسية في الوجهة المغربية كشريك اقتصادي وسياحي مستقر في المنطقة.
المصدر:
العمق