آخر الأخبار

"صوت الرمل" يكرس مغربية الصحراء ويخلد "خمسينية المسيرة الخضراء"

شارك

احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء الجمعة، حفلا فنيا احتفائيا تحت عنوان “صوت الرمل”، نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز والانتماء.

مصدر الصورة

استهل الحفل بأداء النشيد الوطني، قبل أن تقدم عروض إلقائية استرجعت ذكريات المسيرة الخضراء، تلتها لوحات كوريغرافية وموسيقية راقصة أبدع في تقديمها فنانون مغاربة، مزجوا بين الأصالة والتجديد في تجسيد ملحمة وطنية خالدة.

مصدر الصورة

وتخلل الحفل عرض الأفلام القصيرة المتوجة ضمن الدورة الخامسة لمسابقة المسيرة الخضراء. وفاز محمد ندير عن فيلم “حكاية مغربية” بجائزة أحسن موهبة؛ فيما منحت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم للمخرج ياسين لگنفر عن فيلم “سين إيغارسن”. أما الجائزة الكبرى للدورة فكانت من نصيب إبراهيم خليل بنجابر عن فيلم “رحلة الأجداد”.

مصدر الصورة

وحضر هذا الموعد الفني وزراء وفاعلون سياسيون وممثلو عدد من الهيئات الدبلوماسية؛ على رأسهم محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ولطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، وفتيحة المودني، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، وأمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب شخصيات من السلك الدبلوماسي والفني والثقافي.

مصدر الصورة

في هذا السياق، قال محمد بنحساين، مدير مسرح محمد الخامس، إن الشعب المغربي يحتفل، من طنجة إلى الكويرة، بذكرى عزيزة وغالية على قلوب جميع المغاربة، وهي ذكرى استرجاع الأقاليم الصحراوية.

مصدر الصورة

وأضاف بنحساين، في تصريح لهسبريس، أن هذه السنة تكتسي طابعا خاصا، إذ تصادف الاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء التي أصبحت عنوانا لوحدة الوطن وملحمة لاسترجاع الأرض والكرامة.

وأبرز المتحدث عينه أن هذه المناسبة تحمل “كنكهة مميزة هذا العام؛ لأنها تتزامن مع مرحلة جديدة تؤكد بدون أدنى نقاش مغربية أقاليمنا الجنوبية.

وتابع مدير مسرح محمد الخامس أن العالم اليوم يعترف بشرعية الموقف المغربي وعدالة قضيته بعد المواقف الأخيرة الداعمة من مختلف الدول والمنظمات الدولية.

ولفت بنحساين إلى أن الفرحة عارمة في جميع المدن المغربية، حيث تشهد المملكة احتفالات متواصلة بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، موردا أن المؤسسة التي يديرها تحرص كعادتها على المساهمة في تخليد هذه المناسبة بعروض فنية وثقافية تعكس روح المسيرة ومعانيها الخالدة.

كما سجل مدير مسرح محمد الخامس أن المغرب يشارك هذه السنة فرحته مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة؛ من بينها مملكة البحرين وجمهورية العراق وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، فضلا عن دول أوروبية وآسيوية وأمريكية لاتينية عبرت مؤخرا عن دعمها الكامل لمغربية الصحراء واعترافها بأنها أرض عادت إلى أصحابها الشرعيين.

من جهته، قال طارق ربح، الباحث المسرحي وسينوغراف الحفل، إن “صوت الرمل” هو موعد فني مميز، تنظمه الوزارة احتفاء بهذا الإنجاز الكبير وتكريسا لمغربية الأقاليم الصحراوية.

وأضاف ربح، في تصريح لهسبريس، أن الحفل تميز بغنى فقراته، إذ جمع بين الموسيقى والمسرح والسينما والرقص، إلى جانب لحظات تكريمية وتوزيع جوائز؛ مما جعله حدثا شاملا يجمع بين الإبداع والرمزية الوطنية.

وتابع الباحث المسرحي، الذي أشرف على سينوغراف حفل “صوت الرمل”، أن هذا الحدث الفني يمثل موعدا للاحتفال بذكرى وطنية مهمة، خاصة أن هذه السنة تحمل رمزية مرور نصف قرن على المسيرة الخضراء وما تحقق خلالها من انتصارات وتقدمات مهمة على مختلف المستويات.

وشكل حفل “صوت الرمل” أمسية فنية وطنية بامتياز، عكست عمق الانتماء وروح الوحدة التي تميز الشعب المغربي، في لحظة احتفاء بخمسينية واحدة من أعظم الملاحم في تاريخ الوطن.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا